28-ديسمبر-2021

رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، إن المعبر الحدودي بين الجزائر وموريتانيا ضاعف من مستوى التبادل التجاري بين البلدين.

الرئيس الجزائري: العلاقات بين الجزائر وموريتانيا عريقة وتعرف تطورًا لافتًا

واعتبر الرئيس الجزائري، المعبر الحدودي الذي افتتح مؤخّرًا مكسبًا هامًا تعزز بإنجاز آخر، وهو "اللجنة الثنائية الحدودية التي استحدثت مؤخرًا برئاسة وزيري الداخلية للسهر على التعاون الثنائي في المناطق الحدودية ومتابعة التنسيق الأمني"، وأوضح أن هذا المعبر الحدودي "أصبح بالفعل جسرًا للتواصل بين سكان المنطقة الحدودية".

وفي سياق المحادثات التي جمعت الرئيس تبون في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، أكّد تبون هذه المحادثات كانت "ثرية" وشكّلت "فرصة للتطرق للعديد من جوانب التعاون الثنائي والعلاقات بين البلدين الشقيقين"، مؤكدًا أن هذه العلاقات "عريقة وتعرف تطورًا لافتًا ازدادت وتيرته في المدة الأخيرة بفتح المعبر الحدودي".

وشدد رئيس الجمهورية على أن علاقات التعاون والشراكة بين البلدين حققت "مكاسب في العديد من المجالات"، مشيرًا إلى أنها "تتطلب اليوم توفير شروط ترقيتها وتذليل ما بقي من الصعوبات للوصول إلى التنمية المشتركة والمستدامة التي نتطلع إليها جميعا".

يعبّر الرئيس تبون في هذا اللقاء عن "ارتياحه الكبير" لزيارة الرئيس الموريتاني التي "أتاحت لنا فرصة إثراء الإطار القانوني المنظم للتعاون الثنائي من خلال التوقيع على جملة من الاتفاقيات شملت العديد من القطاعات، تمهيدًا لتوسيع التعاون إلى ميادين أخرى وتهيئة للظروف المواتية لرجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين للمساهمة في الدفع بالتعاون الاقتصادي والتجاري وبناء شراكة قوية وضرورة البدء في إنجاز طريق تندوف-زويرات".

وفي سياق متصل، لفت رئيس الجمهورية إلى أنه خلال تبادل الآراء والأفكار مع أخيه الرئيس الغزواني حول راهن العلاقات الأخوية، تم استحضار "محطات من تاريخنا المشترك وصفحاته المشرقة وكيف كان علماء الجزائر من مختلف المدن والحواضر يسافرون رغم المسافات والمشاق إلى بلاد شنقيط للعلم والتعليم".

وأضاف أنه "علاوة على العلاقات الثنائية المتميزة بين شعبينا"، فإن زيارة الرئيس الغزواني شكلت "سانحة لتبادل الرؤى ووجهات النظر حول مختلف المسائل التي تهم بلدينا ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع في ليبيا، وفي منطقة الساحل".

كما سمحت --يضيف رئيس الجمهورية-- بالتطرق إلى "العمل العربي المشترك الذي حظي في المحادثات باهتمام خاص، لاسيما وأن الجزائر ستحتضن قريبا القمة العربية التي نأمل أن تكون قمة جامعة وموحدة للصف العربي".

وأردف الرئيس قائلًا إنه "في ظل سياق دولي متأزم تطبعه التحديات والتهديدات، تطرقنا إلى أولوية تضافر جهودنا وتنسيق مواقفنا"، مشيرًا إلى "تطابق وجهات النظر حول هذه القضايا وتوافق مواقفنا بشأنها".  

 

اقرأ/ي أيضًا:

حصاد الاقتصاد 2021.. عجز في الموازنة واستمرار الركود الاقتصادي

الاقتصاد الجزائري.. هل يوجد انتعاش اقتصادي مع "انفجار" نسبة التضخم؟