07-يونيو-2023
عبد المجيد تبون

عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية (الصورة: فيسبوك)

قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إنّ مقتضيات الأمن الوطني تستدعي العمل على تطوير إستراتيجية وطنية متكاملة في المجال الرقمي، للوقاية من التهديدات والهشاشات في الفضاء السيبراني.

رئيس الجمهورية: الرقمنة رهان أساسي في أخلقة الشأن العام ومكافحة الفساد

وأوضح الرئيس تبون في كلمة له ألقاها لدى ترؤسه، الأربعاء، مراسم افتتاح الملتقى الوطني حول الأمن السيبراني، الذي تنظمه وزارة الدفاع الوطني بالنادي الوطني للجيش، ببني مسوس، في العاصمة، أنّ "تطوير إستراتيجية مدروسة للرقمنة هو خيار عقلاني وسيادي".

ووفقه فإنّ "الرقمنة رهان أساسي في أخلقة الشأن العام ومكافحة الفساد وتطوير منظومة جديدة للتسيير، غايتها خدمة الوطن والمواطنين، وتحقيق الصالح العام."

وركّز تبون بهذه السانحة، وفق البيان، على حث مختلف المتدخلين على "التحلي بروح المسؤولية، والتعاون في هذا المجال الحساس والمعقد، الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود كل في مجال اختصاصه للمساهمة في تأمين الأنظمة المعلوماتية الوطنية."

وبدوره، شدّد الفريق أول السعيد شنفريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في كلمة له بالمناسبة، على أنّ "الجزائر تعي جيدًا أهمية الأمن السيبراني، الذي أضحى ضرورة حتمية من أجل مواجهة كل أشكال المخاطر والتهديدات التي تستهدف الأنظمة الحساسة والحيوية للدولة، بمنطق استباقي ووقائي."

ومن أجل التصدي لهذه التهديدات، ذكّر شنقريحة بـ"التحلي باليقظة، وتضافر جهود كل الأطراف المعنية مدنية وعسكرية، والسهر على تَشارك الوسائل التقنية المستعملة، هذا فضلا عن الاعتماد على الكفاءات الجزائرية، المتواجدة داخل الوطن وخارجه، مع العمل على التحكم في مختلف مستويات الفضاء السيبراني، من بنية تحتية وبرمجيات ومحتوى وطني، بمنطق سيادي ورؤية إستراتيجية طويلة المدى."

وحضر أشغال الملتقى كل من الوزير الأول ورئيس الديوان والأمين العام للرئاسة والمستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون المتصلة بالدفاع والأمن، وأعضاء من الحكومة، والسفيرة فوزية بومعيزة مباركي، المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بجنيف، وكذا ضباط ألوية وعمداء بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش، فضلا عن إطارات سامية في الدولة وشخصيات وطنية وخبراء ومختصين.

وتركّز خطابات الرئاسة والجيش، في الآونة الأخيرة، على التحذير من "خطط تخريبية تعمل باستغلال وسائل تكنولوجية متطورة لتخريب البلاد وزرع الفوضى."

وفي نيسان/أفريل الماضي، نبّه الفريق أوّل سعيد شنقريحة، قائد أركان الجيش، من محاولات "المنظمات التخريبية التي تعمل على استغلال وسائل تكنولوجية متطورة لأغراض التجسس والتخريب، وتستهدف محاولة خلق حالات انسداد وفوضى في البلاد والعمل على فكّ تلك الرابطة الوثيقة التي تجمع بين الشعب ومؤسساته".