16-أكتوبر-2024
عبد المجيد تبون

(الصورة: فيسبوك)

وجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، رسالة إلى الشعب الجزائري والجالية الوطنية بالخارج، بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المخلد للذكرى الـ 63 لمجازر 17 أكتوبر 1961.

تبون: أوساط متطرفة تحاول تزييف ملف الذاكرة أوإحالته إلى رفوف النسيان

وقال رئيس الجمهورية في رسالته، أنه "نحتفي بالذكرى الـ 63 لليوم الوطني للهجرة  تخليدا لنضالات جاليتنا في المهجر المعبرة عن التحام الجزائريات والجزائريين المقيمين في فرنسا آنذاك بثورة التحرير المجيدة".

 وأضاف: "هي ذكرى تبقى راسخة في الأذهان لما تحمله من قوة الدلالة على وحدة الشعب والتفافه حول تحقيق الأهداف التي رسمها بيان أول نوفمبر الخالد".

وأردف: "تستعيد الأجيال صورة من أبلغ ما يعبر عن اعتناق جاليتنا في فرنسا للمد الثوري التحرري في جزائر عقدت العزم على الخلاص وإلى الأبد من هيمنة الاستعمار، ومن أوهام المستوطنين الحالمين بالفردوس على حساب أهل وملاك أرضنا الطاهرة".

واعتبر الرئيس أن "المشاهد المأساوية في محطات ميترو الأنفاق، وجسور نهر السين بباريس، التي يحتفظ بها الأرشيف الموثق لحقد الاستعمار، ودمويته وعنصريته في تلك اللحظات المجنونة، الخارجة عن أدنى حس حضاري وإنساني، تؤكد عمق الرابطة الوطنية المقدسة بين أبناء وطننا العزيز".

تبون: المشاهد المأساوية في محطات ميترو الأنفاق، وجسور نهر السين بباريس، التي يحتفظ بها الأرشيف الموثق لحقد الاستعمار، ودمويته وعنصريته في تلك اللحظات المجنونة، الخارجة عن أدنى حس حضاري وإنساني، تؤكد عمق الرابطة الوطنية المقدسة بين أبناء وطننا العزيز

في هذه المناسبة،يضيف تبون، "أقف بخشوع مترحما على أرواح ضحايا ذلك اليوم المشؤوم، وأحيي بنات وأبناء الجزائر في المهجر".مجددا حرص الدولة المستمر على الدفاع عنهم، ورعاية مصالحهم .. وتوفير الشروط المثلى لإندماجهم في مسار التقويم والتجديد الوطني، وفي ديناميكية التحول بالجزائر نحو المستقبل برؤية جديدة واثقة في مقدرات البلاد، وفي كفاءاتها، ووعي شبابها وشعبها بالتحديات، ومؤمنة بكسب الرهانات.

وختم: "تحقيق أحلام شهدائنا الأبرار بجزائر مرفوعة الرأس، جزائر الوطنية والكرامة، المتمسكة بمبدأ الحق والإنصاف فيما يتعلق بملف الذاكرة، الذي تحاول أوساط متطرفة تزييفه، أو إحالته إلى رفوف النسيان، في وقت تحتاج فيه مسألة الذاكرة إلى نفس جديد من الجرأة والنزاهة للتخلص من عقدة الماضي الاستعماري، والتوجه إلى مستقبل، لا إصغاء فيه لزراع الحقد والكراهية، ممن مازالوا أسيري الفكر الاستعماري البائد".