25-مارس-2023
رؤوف فرح

الصحفي والباحث الجامعي رؤوف فرح (الصورة: فيسبوك/الترا جزائر)

خصصت جامعة أوتاوا الكندية، مقالًا مطولاً لسيرة الباحث والخبير الاستراتيجي رؤوف فرح، الموجود حاليًا رهن الحبس المؤقت، والذي كان يدرّس في أقسامها، واصفة إياه بالطالب الأكثر تميزًا.

ذكر المقال أن الطالب فرح اكتسب بفضل جودة أبحاثه وعمله ترشيحًا للميدالية الذهبية للحاكم العام

وكتبت كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة على موقعها أن رؤوف الذي حصل على درجة الماجستير من كلية التنمية الدولية والعولمة، متميزًا بتفانيه وقدراته الأكاديمية، سمحت له صرامته الفكرية وشغفه لخلق عالم أفضل بالحصول على ترتيب بين الأفضل في البرنامج.

وذكر المقال أن فرح خلال فترة وجوده في جامعة أوتاوا، اكتسب بفضل جودة أبحاثه وعمله ترشيحًا للميدالية الذهبية للحاكم العام، كما تم اختياره طالبًا متفوقًا في حفل حزيران/جوان، وحصل على جائزة الحاكم للقادة الناشئين، وهي كلها تكريمات تشهد على مهاراته الهائلة وقدرته على تنفيذ مبادرات ذات نتائج ملموسة.

واعتبر المقال أن رحلة رؤوف الاستثنائية في جامعة أوتاوا هي جزءٌ من قصة حياة استثنائية للغاية، فهو من  أصل جزائري تعلم أن يحلم بشكلٍ كبير ويريد تغيير الأشياء، وكان والداه ، اللذان يمارسان الطب والهندسة، يهتمان بتعليم أطفالهم، وقد غرسوا في رؤوف حب المعرفة والاستعداد لمساعدة الآخرين. 

وأبرزت الجامعة أن هذا المسار دفع رؤوف  المتعطش للتعلم إلى الحصول على درجة البكالوريوس في الفلسفة والعلوم السياسية، وبناء مستقبل مهني في مجال تحليل المخاطر في شركات خاصة مشهورة مثل Mercer و Sunlife، ثم عمل كمحلل رئيسي لأفريقيًا ضمن مجموعة SecDev.

وأصبح رؤوف فرح، وفق سيرته المنشورة على جامعة أوتاوا العريقة،  خبيرًا في طرق البحث النوعي والكمي وكذلك في تقنيات الذكاء المبتكرة باستخدام البيانات الضخمة ورموز المصادر المفتوحة، وهي الفترة التحق بالماجستير في التنمية الدولية والعولمة في جامعة أوتاوا وبرز بخصاله الإنسانية الفريدة.

ويأتي تعريف جامعة أوتاوا العريقة بسيرة الباحث رؤوف فرح في سياق تضامني بعد حبسه رفقة والده في قضية الناشطة أميرة بوراوي التي غادرت الجزائر بطريقة غير قانونية نحو تونس ثم فرنسا.

وكانت المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية (GI-TOC)، قد دافعت عن الباحث المنتمي إليها رؤوف فرح ووالده، معتبرة أن التهم التي وجهتها لهما السلطات الجزائرية لا أساس لها.

ويواجه فرح تهم "نشر معلومات ووثائق مصنفة على أنها سرية"، و"تلقي أموال بغرض ارتكاب أعمال من شأنها تعكير صفو السلم العام". أما والده فهو متهم "بتلقي أموال بغرض ارتكاب أعمال من شأنها تعكير صفو السلم العام".

يأتي تعريف جامعة أوتاوا العريقة بسيرة الباحث رؤوف فرح في سياق تضامني بعد حبسه رفقة والده في قضية الناشطة أميرة بوراوي

وذكرت المنظمة أن هذه الاتهامات بدون أساس، مشيرة إلى أن "رؤوف باحث معترف به دوليًا يتم نشر أعماله بشفافية في المجال العام لفائدة الباحثين ووسائل الإعلام والمجتمع المدني والحكومات ويمكن حتى للسلطات الجزائرية نفسها الاستفادة من تحليله".