19-مارس-2024
(الصورة: فيسبوك) عبد العالي حساني شريف

عبد العالي حساني شريف (صورة: فيسبوك)

عدّد عبد العالي حساني رئيس حركة مجتمع السلم، أوجه التشابه بين مساري الثورة الجزائرية في ذكرى عيد النصر والمقاومة على أرض فلسطين.

حساني: المناورات التي مارستها فرنسا لإفشال المفاوضات هي نفسها التي يمارسها الكيان الصهيوني وحلفاؤه وعملاؤه

وقال حساني في مداخلة له بمناسبة الندوة السياسية الموضوعاتية التي عقدها حزبه في الذكرى 62 لعيد النصر، إن "المناورات التي مارستها فرنسا لإفشال المفاوضات هي نفسها التي يمارسها الكيان الصهيوني وحلفاؤه وعملاؤه".

وذكر أن من عناصر التشابه أن التمثيل التفاوضي مع قيادة المقاومة وليس مع القوى العميلة أو التي ترتبط باتفاقيات مع العدو.

وأبرز المتحدث أن الثورة الجزائرية كما المقاومة الفلسطينية اليوم، شهدت الضغط على المفاوضات بالعمليات العسكرية من خلال تكثيف الاستهداف العسكري ضد المدنيين.

وأشار أيضا إلى وجود "تركيز على صورة العدو في إنهاء الحرب ومحاولة تسويق الانتصارات الوهمية".

ومن دروس النصر في الثورة الجزائرية، أن تحقيقه كان مرتبطا بمرجعية بيان أول نوفمبر الذي حدد منذ البداية شروط التفاوض: "الاعتراف بالجنسية الجزائرية، التفاوض مع ممثلي الشعب والاعتراف بالسيادة الجزائرية، إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

وأضاف أن تحقيق النصر متصل برؤية القيادة ووحدة قرارتها، ومرتكز على تكامل استعمال أدوات المقاومة والتفاوض والعمل السياسي والدبلوماسي، وهو مرهون بالتضحية والصبر وقوافل الشهداء وآلاف المشردين والمهجرين، ويتحقق بارتباط المقاومة بالحاضنة الشعبية.

وفي مداحلته، قال المؤرخ محمد عباس، إن الذكرى الـ62 لوقف إطلاق النار، تعد "محطة فارقة في تاريخ الجزائر باعتبارها فاتحة انتصارات الجزائر التي أسست لتاريخ جديد ضد المستعمر".

وذكر ممثل حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، يوسف حمدان، أن الشعب الفلسطيني يستلهم قيم نضاله وكفاحه من الثورة التحريرية الجزائرية ومن أبناء الجزائر الذين ضحوا بأنفسهم من أجل استرجاع سيادتهم

من جانب آخر، استعرض حساني حصيلته على رأس حمس بعد سنة من المؤتمر الثامن.

وقال إن حزبه "يواصل العمل على إضفاء تحسينات على الخطاب والممارسة السياسية للحركة بهدف التأكيد على بعدها الوطني والمحوري في الساحة السياسية".