08-نوفمبر-2019

وقفة تضامنية مع الصحافيين أمام مبنى المسرح الوطني الجزائري (فاروق باتيش/أ.ف.ب)

أطلق صحافيون وكتّاب ونشطاء، عريضة مساندة لصحافيي الإذاعة الوطنية، بسبب ما وصفوه بـ"ممارسات التضييق والرقابة، وحرمانهم من أداء عملهم في إطار احترام القواعد المهنية".

أبرز أصحاب العريضة، أن تحرير الإذاعة يتعلق بحقّ الجزائريين في الحصول على معلومات موثوقة وجدية ومتوازنة

وجاءت الدعوة لمساندة صحافيي الإذاعة، على خلفية منع حصّة "أكتيال" من قبل مدير القناة الثالثة المُعيّن في الآونة الأخيرة، وهو ما يؤكّد وفق أصحاب العريضة "إرادة السلطات إجهاض المبادرة الحميدة التي أطلقها مهنيو الإذاعة منذ عدّة أشهر، والمتمثّلة في الدفاع عن ضمان الخدمة العمومية في الإنتاج الإخباري".

وذكر الموقّعون، من بينهم أسماء معروفة مثل الكاتب نجيب بلحيمر وعالم الاجتماع الهواري عدّي، والصحافي أكرم خريف، أنّ صحافيي الإذاعة يستحقون المساندة، كونهم قاموا بشجاعة ملحوظة بتحديث المفهوم الأساسي لـ"الخدمة العمومية"، وهي مسألة سبق لحركة الصحافيين الجزائريين، حسبهم، طرحها في الثمانينيات، ولكنها اختفت عمليًا في التسعينيات.

وأبرز أصحاب العريضة، أن تحرير الإذاعة هو "رهان أساسي"، يتعلق بـ"حق الجزائريين في الحصول على معلومات موثوقة وجدية ومتوازنة". وقالوا إنّ صحافيي الإذاعة عملوا في الأشهر الأخيرة، على أداء مهمّة الخدمة العمومية، و التي تعني في مجال عملهم تقديم الأخبار بأمانة والسماح بالتعبير المتعدّد والمتنوّع. على حدّ قولهم.

ولهؤلاء الصحفيين، وفق بيان العريضة، "الحقّ في القيام بعملهم بكامل الحريّة المطلوبة، ودون ضغوطات تجبرهم على أن يتحوّلوا إلى أبواق للصوت الواحد"، كما عليهم "واجب الالتزام بالقواعد المهنية التي تضبط أخلاقيّات المهنة".

لكن عودة الصحفيين نحو ضمان الخدمة العمومية، تُواجَه كما يقول الموقّعون،  بفرض مزيد من الرقابة والتضييق، والمنع بشكل متزايد وقوي. وشدّد المتضامنون، على أن "وسائل الإعلام التي يعملون فيها هي بدون أدنى شك وسائل إعلام الشعب، لذلك "يجب أن تعود إليه".

وخُتم بيان العريضة التي جمعت لحد الآن حوالي 200 توقيع، بالدعوة للتضامن "دون أي تردّد مع هؤلاء المهنيين والمهنيات الذين يكافحون من أجل خدمة عمومية تُترجم هذا المفهوم بكل معانيه".

ولاقى توقيف برنامج "أكتيال" على القناة الإذاعية الثالثة بعد تعيين مدير جديد على رأسها، استهجانًا كبيرًا في وسائل التواصل الاجتماعي وصل صداه حتى إلى الخارج، كون هذا البرنامج كان يتيح فرصة التعبير لمعارضي للسلطة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قضية "الخبر".. الصحافة الجزائرية على مفترق طرق

الصحف الجزائرية.. صراع البقاء