03-أغسطس-2021

المحلل السياسي أكرم خريف (الصورة: راديو كندا أنترناشونال)

يكشف أكرم خريف الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية أهداف برنامج "بيغاسوس"، وما هي طرق تصيد الضحايا وأهداف البرنامج استخباراتيًا وسياسيًا، ويحذّر من أن الاستخدام الموسع للهواتف النقالة، بات يُعرّض الأشخاص والأوطان إلى مخاطر السلامة، داعيًا في حديث إلى " الترا جزائر" إلى التحلي بثقافة رقمية لحماية حياتنا الشخصية والمهنية.

أكرم خريف: باتت شركات خدماتية تقدم خدماتها لاختراق الهواتف والحواسيب لصالح شركات منافسة أو دول معادية، دون احترام الخصوصيات والمواثيق الدولية عن انتهاك حقوق الانسان

  • ما هو برنامج التجسس "بيغاسوس"؟

هو برنامج يهدف إلى اختراق الهواتف النقالة، يستعمل إحدى الثغرات الموجودة في الهواتف والتطبيقات ويتم السيطرة عليه بشكل كلّي، مجرّد اتصال بالمستهدف يتم تنزيل برنامج "بيغاسوس" على الهاتف يشكّل سرًا، هناك خاصية أخرى يمكن لبرنامج "بيغاسوس" أن يخترق الهاتف دون النقر على الروابط المشبوهة.

اقرأ/ي أيضًا: فضيحة "بيغاسوس".. منظمة مراسلون بلا حدود تعتذر من الجزائر

ويستخدم البرنامج في تتبع المستهدفين عبر تحديد مواقعهم، التنصت على المكالمات، الاطلاع على الرسائل الالكترونية والهاتفية، اختراق الصور.

  • ما مدى خطورة البرنامج على المنظومة الأمنية في الجزائر؟

طبعًا تكمن خطورة برنامج التجسس "بيغاسوس" على أمن الجزائر والأشخاص أيضًا، إذ يسمح لك البرنامج من بناء منظومة معلوماتية غاية في السرّية، ومعالجة بيانات الضحايا، حيث تستغلها الدول لاستباق الأحداث والتحرّك وفق هذه البيانات، كما يمكن توظيف البرنامج في انتهاك حقوق الانسان ويتحول إلى وسيلة تهدّد بها الأشخاص وتبتز بها الصحافيين والمعارضين السياسيين.

  • كيف يتم تصيّد الضحايا؟

يكفي أن يكون لك رقم هاتف محل استهداف مستعملي برنامج "بيغاسوس"، هناك طرق تقليدية في الحصول على أرقام الهواتف لشخصيات سياسية وعسكرية وإعلامية عبر العملاء أو شبكات الهواتف النقالة، أو عبر دخول المطارات من خلال ملء البيانات الشخصية في الخارج واللقاءات المهنية، وهناك الوسيلة الأكثر استخدمًا يتم ارسال رسائل إلكترونية تضم روابط مشبوهة وعند النقر يتم تنصيب الفيروس.

ضحايا برنامج "بيغاسوس" هم نشطاء سياسيون وإعلاميون وعساكر ومدراء شركات كبرى، والاستراتيجية التي يمكن الوصول إلى قاعدة البيانات السرية موجودة في الأجهزة المحمولة.

  • هل يوجد نظام حماية ضد الأنظمة التجسسية؟

في ظل انتشار واستخدام الواسع للهواتف النقالة والحاسوب وتضمنها بيانات شخصية ومهنية سرّية وصور ومعلومات خاصة، باتت شركات خدماتية تقدم خدماتها لاختراق الهواتف والحواسيب لصالح شركات منافسة أو دول معادية، دون احترام الخصوصيات والمواثيق الدولية عن انتهاك حقوق الانسان.

لذا وجب على المسؤولين وكلّ مستخدمي الأجهزة المحمولة أن يتمكنوا من ثقافة رقمية، تثمر بحسن استخدام أجهزة الاتصالات الفردية والجماعية والبحث عن برامج الحماية الأكثر فاعلية.

في هذا السياق، إضافة إلى ذلك تعمل شركات الهواتف "آبل" على وضع تحديثات تسد الثغرات، أما غوغل فيتم إخطار المستهدفين بالروابط المشبوهة والفيروسات.

أكرم خريف: لا أعتقد أنه ستكون هناك تحقيقات ومتابعات عميقة في قضية التجسس "بيغاسوس"

  • ما هي تبعات قضية التجسس باستخدام برنامج "بيغاسوس" محليًا ودوليًا؟

على الصعيد الوطني تم فتح تحقيق حول شبهة التنصّت طالت مسؤولين جزائريين، لكن لا أعتقد أنه ستكون هناك تحقيقات ومتابعات عميقة، أما دوليًا هناك صمت غير مفهوم، لكن انفجار قضية "بيغاسوس" كشفت عن الذي يستخدم وسائل التجسّس على نشطاء سياسيين وإعلاميين قصد الابتزاز والاستغلال، كما راح ضحيتها صحافيون. كان جمال خشاجقي أحد ضحايا هذا البرنامج.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائر تقاضي منظمة مراسلون بلا حدود بسبب "بيغاسوس"

الجزائر تطالب بعقوبة دولية ضد مستخدمي "بيغاسوس"