أعلنت الأحزاب المشاركة في ندوة القوى السياسية الوطنية لإنجاح الاستحقاق الرئاسي، عن ترشيحها الرئيس عبد المجيد تبون للموعد الانتخابي المقبل، بسبب امتلاكه 7 مواصفات.
الأحزاب قالت إنها تدعم الرئيس تبون من أجل استكمال مسار مكافحة الفساد وعلاج آثاره على الوطن والمواطن وتعزيز الشفافية
وقالت الأحزاب السياسية المجتمعة بالجزائر العاصمة اليوم الثلاثاء في بيان لها، إنها خلصت بعد تقييمها للإنجازات والمكتسبات التي تحققت في هذه العهدة الرئاسية، بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد وفّى بكل التزاماته وتعهدات برنامجه الذي تقدم به أمام الأمة الجزائرية بمناسبة الانتخابات الرئاسية السابقة رغم تحديات جائحة كورونا، ورغم تقلبات أسعار الأسواق العالمية.
وأضافت: "ولعل الفرصة سانحة بل وملحة لإعطاء الوقت الكافي لتنفيذ أهداف أخرى وطموحات مشروعة تؤدي لاستكمال الهيكلة الوطنية للمشاريع الاقتصادية و الاجتماعية والمؤسساتية والإدارية التي من شأنها إرساء دعائم جزائرية جديدة تحقق النهضة بجميع أبنائها ولا تقصي أحدا إلا من أقصى نفسه".
وذكرت الأحزاب في تمهيد قرارها، أنها تعرب عن تحملها لمسؤولياتها الوطنية في هذا الظرف الوطني الهام والتحول الإقليمي والدولي الحساس، الذي تحكمه رهانات جيو استراتيجية وجيوسياسية ضاغطة، من أجل الدفاع عن الوطن، وعن سيادته.
وأبرزت أنها تضع نصب أعينها أهداف "تمتين الجبهة الداخلية " و"تجريم مساعي تمزيق النسيج المجتمعي"، و"الالتفاف الشعبي حول مقومات الهوية والمرجعية الوطنية"، و"الالتحام مع الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في الدفاع عن الثغور وصيانة وديعة الشهداء"، و"دعم قوانا الأمنية في الدفاع على السيادة في مواجهة التحديات الخارجية التي تواجه الجزائر".
واعتبرت أنه "إيمانا منها بواجب تحمل مسؤوليتها الوطنية الملقاة على عاتقها، كقوى سياسية غيورة على الوطن وتطلعات الشعب الجزائري، فإنها تؤكد، في إطار شراكتها السياسية، على ضرورة وحتمية التوافق على مرشح المرحلة المقبلة، الذي يقود سفينة الجزائر الجديدة المستقرة، الآمنة والمزدهرة".
وبخصوص المواصفات التي على أساسها تم الاختيار، قالت الأحزاب إن منها "حماية القرار الوطني السيادي وتعزيز الاستقرار المؤسساتي" و"تعزيز الوحدة الوطنية وتمتين النسيج المجتمعي" و"حماية ثوابت الأمة الجزائرية، والوفاء لرسالة الشهداء، كما تطلّعَ إليها الحراك الشعبي المبارك والأصيل" و"تعزيز الديمقراطية التشاركية وترقية الحريات الفردية والجماعية" و"تثبيت المكتسبات الاجتماعية وتعزيز الانجازات الاقتصادية في إطار تنمية شاملة".
وزادت على ذلك "استكمال مسار مكافحة الفساد وعلاج آثاره على الوطن والمواطن وتعزيز الشفافية" و"تقوية الأدوار الريادية للجزائر على الصعيد الاقليمي والدولي"، و"الدفاع المستميت، عن القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين المركزية".
ويتكون هذا التكتل من أحزاب حركة البناء الوطني، جبهة الجزائر الجديدة، التجديد الجزائري، الوسيط، الكرامة، الفجر الجديد، اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، الحرية والعدالة وحركة الوفاق الوطني.
وتمثل هذه الأحزاب ثاني تكتل يرشح الرئيس عبد المجيد تبون الذي لم يتخذ بعد قراره الرسمي في الترشح، والذي ينتظر أن يكون بعد استدعاء الهيئة الناخبة المنتظر في غضون أيام قليلة.