14-فبراير-2024
التفجيرات النووية في الجزائر

التفجيرات النووية في الجزائر (الصورة: الإذاعة الوطنية)

قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة إن ملف التفجيرات النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية يحظى باهتمام كبير من طرف السلطات العليا للبلد ضمن ملفات الذاكرة الوطنية. 

ذكّر ربيقة بمساعي السلطات العليا للبلاد لمعالجة ملف التفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر باعتباره أحد الملفات الهامة للذاكرة الوطنية

وأكد ربيقة خلال تنشيطه ندوة إذاعية أن هذا الملف لا يخص الجزائر وحدها لأن القرن العشرين شهد عدة تفجيرات نووية عبر مختلف مناطق العالم و الجزائر لم تكن بمنأى عنها.

في السياق، أبرز الوزير أن أول تفجير نووي بمنطقة حموديا برقان جنوب أدرار تاريخ يبقى راسخا في ذاكرة الأجيال المتعاقبة و يتذكره حتى الجلاد.

 هنا، أشار ربيقة  إلى تصريح الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند بأن ما توصف بأنها تجارب نووية برقان ليست تجارب بل كانت تفجيرات نووية حقيقية أودت بالحرث والنسل.

من جهة أخرى، ذكر وزير القطاع بمساعي السلطات العليا للبلاد لمعالجة ملف التفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر باعتباره أحد الملفات الهامة للذاكرة الوطنية و الذي يتم معالجته وفق مقاربة جزائرية بالعمل الثنائي بين الدولتين.

وأضاف: "نعيش الآثار التي يعاني منها سكان المنطقة جراء التفجيرات النووية ، والجزائر بصدد مسايرة المقاربة الأفريقية للبلدان الذين تتقاسم معهم آلام الاستعمار ومسألة الرؤيا المتبعة في معالجة مثل هذه الملفات".

وتابع: " معالجة ملفات الذاكرة بما فيها التفجيرات النووية هو عمل أسس له رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من خلال وضع لجنة خماسية تضم خبراء مختصين تتناول بالدراسة ملفات الذاكرة كالأرشيف والمنفيين والمهجرين والتفجيرات النووية واسترجاع جماجم الشهداء مؤكدا ان القطاع يمد لها يد العون لما تقوم به من عمل ملحوظ.

وأوضح الوزير، في السياق، أن مقاربة معالجة ملف الذاكرة تقوم على توجه السلطات العليا للبلاد في معالجة كل الملفات المتعلقة بالذاكرة من 1830 إلى غاية 1962 وعلى مبدأ الإقرار و الاعتراف ثم الاعتذار ثم الوصول إلى جبر الضرر وهي المقاربة التي تعتمدها الجزائر و تشاطرها مع الدول الأفريقية و الدول ذات الصلة.