18-يونيو-2023

الدبلوماسي عبد العزيز رحابي (الصورة: فيسبوك)

اعتبر الوزير والدبلوماسي السابق، عبد العزيز رحابي، أن تصريح وزيرة الخارجية الفرنسية بخصوص النشيد الوطني الجزائري "صادمٌ وغير مقبول".

الوزيرة الفرنسية استغربت قرار توسيع استخدام المقطع المعادي لفرنسا في النشيد الجزائري

وقال رحابي في منشور على صفحته على فيسبوك إن "الوزيرة الفرنسية تتمنى أن تكون هناك علاقات أفضل بين الجزائر وفرنسا ولكنها في نفس الوقت تشكّك في القرار السيادي للجزائر بتوسيع استخدام نشيدها الوطني في ظل الظروف والشروط التي تختارها الحكومة الجزائرية".

وأشار في السياق إلى أن "الأناشيد الوطنية تعتبر منذ القرن 18 رمزًا لدى الدول وتمثيلًا لتاريخ البلدان في وقت معين".

وأوضح: "فبالتالي فإن العديد من الأناشيد الوطنية تشير إلى عدو الأمس كما تتميز بعضها بأكثر من نسخة فهذا ليس خاصًا بالجزائر".

واستغرب رحابي من مطالبة الوزيرة الفرنسية بتكييف النشيد الوطني الجزائري حسب حالة العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا وفقا لرغبات القوة الاستعمارية السابقة.

وتأسف الدبلوماسي السابق من أن "عضوًا في الحكومة الفرنسية يغذي نقاش بتصريح غير مناسب وغير مقبول في ظرف داخلي تميز بحملة متواصلة تحركت فيها أحزاب وشخصيات يمينية بهدف وضع الجزائر في قلب الجدل الداخلي حول قضايا الهجرة".

وختم: "تلك الجهات اجتهدت في إقحام الجزائر في عواقب الحرب في أوروبا ومحاولة إضعاف قرارها السيادي في السياسة الخارجية".

وكانت وزيرة الشؤون الخارجية، كاترين كولونا، قد قالت إنها تستغرب قرار توسيع استخدام المقطع المعادي لفرنسا في النشيد الجزائري، وفق ما صدر في مرسوم على الجريدة الرسمية الجزائرية.

وأوضحت كولونا في حوار مع قناة "أل. سي. إي" الفرنسية أن القرار الجزائري لا يتناسب مع الوقت الحالي، متسائلة عن سبب “ توسيع استخدام نشيد يعود إلى فترة تاريخية مختلفة".

وذكرت الوزيرة أنها تتفهم السياقات التاريخية التي كُتِب فيها النشيد، قائلة: "لقد تم كتابة النص في سنة 1956، في سياق ما بعد الاستعمار، ويمكن القول سياق الحرب، ومن هنا جاءت العبارات القوية المتعلقة بتلك الفترة".