27-نوفمبر-2023

(الصورة: فيسبوك)

قال الدبلوماسي عبد العزيز رحابي إن تطوير العلاقات بين الجزائر وفرنسا لا يجب أن يمر عبر بوابة بوابة الكتابة المشتركة بينهما.

رحابي: كتابة مشتركة لتاريخ الجزائر مع القوة الاستعمارية السابقة هو أمر مشكوك فيه

وذكر رحابي في تغريدة على منصة "إكس" أن  طموح  الحكومتين للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى نوعي أمر مشروع ويخدم مصالح البلدين. 

لكن القيام بذلك وفق السفير السابق، من بوابة كتابة مشتركة لتاريخ الجزائر مع القوة الاستعمارية السابقة هو أمر مشكوك فيه وغريب وفريد من نوعه في تاريخ الدول.

ويأتي تعليق رحابي في وقت استأنفت لجنة المؤرخين المشتركة المشكلة من الرئيسين الجزائري والفرنسي عملها في موضوع الذاكرة.

وتثير قضية الكتابة المشتركة للتاريخ تحفظات خاصة من الجانب الجزائري، لكون هذا المشروع يمكن أن يؤدي إلى مساواة الضحية بالجلاد في الفترة الاستعمارية.

وسبق للمؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا بعد تقريره الشهير حول مصالحة الذاكرة الذي أثار جدلا واسعا أن أكد أنه لم يُرد من خلال تقريره الوصول إلى كتابة مشتركة للتاريخ الاستعماري لأن ذلك غير ممكن برأيه، مشيرا إلى أنه اختار طريقة أخرى للتقريب بين الذاكرتين تقوم على أعمال تطبيقية يشترك فيها الجانبان من خلال التوصيات التي ضمنها في التقرير.

وفي "إعلان الجزائر من أجل شراكة متعددة" الموقع بين البلدين بمناسبة زيارة الرئيس ماكرون للجزائر نهاية آب/أوت  2022، تم الموافقة على إنشاء لجنة مشتركة من المؤرخين الفرنسيين والجزائريين تكون مسؤولة عن العمل على الأرشيف من الفترة الاستعمارية إلى حرب الاستقلال.