نعى وزير المجاهدين العيد ربيقة، وفاة أرملة المجاهد الرمز علي زعموم المرحومة "ياحي لويزة" التي طبع في بيتها بيان أول تشرين الثاني/نوفمبر 1954 مؤذنا ببداية الثورة التحريرية.
ربيقة: إننا نودع في الراحلة المناقب الثورية وروح الإخلاص للجزائر والحرص على تماسك اللحمة الوطنية ومواصلة الدرب في كنف التآزر من أجل عزّ الجزائر ومجدها
وكتب الوزير في منشور له على صفحته الرسمية، أنه تلقى ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة أرملة المجاهد الرمز علي زعموم المرحومة "ياحي لويزة".
وقال إن "الراحلة نّا لويزة عملت تحت إشراف زوجها المرحوم علي زعموم على تحضير و توفير الظروف الملائمة لطبع بيان أول نوفمبر 1954 الذي تم ببيت المجاهد إيدير رابح بقرية إغيل إيمولا، والذي يعد معلما تاريخيا شاهدا على هذه المحطة المفصلية في تاريخنا المجيد".
وأضاف: "إننا نودع فيها هذا اليوم من شهر رمضان الفضيل المناقب الثورية وروح الإخلاص للجزائر والحرص على تماسك اللحمة الوطنية ومواصلة الدرب في كنف التآزر من أجل عز الجزائر ومجدها."
والمعروف تاريخيا، أنه لما اقترب موعد تفجير ثورة التحرير الجزائرية، انتدبت «لجنة الستة» كلا من محمد بوضياف ومراد ديدوش لوضع الصياغة النهائية لبيان إعلان الثورة، بعد وضع خطوطه العريضة في اجتماع 10 تشرين الأول/أكتوبر 1954 الذي انعقد بالمرادية في أعالي مدينة الجزائر.
ونظم القائدان اجتماعا مع الصحفي المناضل «محمد العيشاوي » في محل المناضل الخياط عيسى كشيدة بممر «مالكوف» في القصبة السفلى، وأمليا عليه ما تم الاتفاق حوله في «لجنة الستة».
وبعد الانتهاء من صياغة البيان ومراجعته، كلف كريم بلقاسم الصحفي العيشاوي لمواصلة المهمة، برقنه وسحبه بقرية إيغيل إيمولا في ولاية تيزي وزو، تحت إشراف «علي زعموم» ومسؤول المنطقة الرابعة رابح بيطاط.