استلم الرئيس عبد المجيد تبون رسالة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت تشهد العلاقات بين البلدين توترا شديدا على خلفية موقف باريس الأخير من القضية الصحراوية.
ماكرون: الحوار بين الجزائر وفرنسا، يعد أساسيا خاصة مع تواجد الجزائر بمجلس الأمن الأممي
وذكرت الرئاسة الجزائرية في بيان لها إن آن كلير لوجوندر، المبعوثة الخاصة ومستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشمال إفريقيا والشرق الأوسط، حملت رسالة من ماكرون إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي استقبلها اليوم الأربعاء.
ولم ترد تفاصيل عن فحوى الرسالة في وقت لا يستبعد أن تكون دعوة جديدة للابتعاد عن التوتر وإعادة العلاقات إلى طبيعتها.
وكان ماكرون في رسالة التهنئة التي بعثها للرئيس تبون عقب إعادة انتخابه، قد شدد على أن “العلاقات مع الجزائر تبقى استثنائية، في كل المجالات ولا سيما منها المجال الأمني ومكافحة الإرهاب”.
وأضاف أن “الحوار بين الجزائر وفرنسا، يعد أساسيا خاصة مع تواجد الجزائر بمجلس الأمن الأممي”.
ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن روابط الصداقة قوية بين فرنسا والجزائر، وأنه يعتزم بحزم مواصلة، العمل الطموح الذي تضمنه إعلان الجزائر، لتجديد الشراكة بين البلدين.
واللافت أن الإعلام الرسمي الجزائري تجاهل تماما رسالة ماكرون المهنئة في وقت نشر على نطاق واسع تهاني باقي رؤساء وملوك دول العالم.
وبعد فترة من الودّ، عادت العلاقات الجزائرية الفرنسية إلى الانتكاس من جديد، بعد أن قررت الجزائر نهاية تموز/ جويلية الماضي، سحب سفيرها في باريس بأثر فوري، عقب إقدام الحكومة الفرنسية على الاعتراف بخطة المغرب للحكم الذاتي.
وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان آنذاك: “هذه الخطوة التي لم تقدم عليها أي حكومة فرنسية سابقة، قد تمت من قبل الحكومة الحالية باستخفاف واستهتار كبيرين دون أي تقييم متبصر للعواقب التي تنجر عنها”.
ورهنت هذه الأزمة بشكل واضح الزيارة التي كان مقررا أن يجريها الرئيس عبد المجيد تبون إلى فرنسا نهاية شهر أيلول/سبتمبر، والتي اتفق الرئيسان قبل أشهر على موعدها.