24-مارس-2022

بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني (الصورة: تويتر)

فريق التحرير - الترا جزائر

في أوّل تصريح لرئيس الوزراء الإسباني، عقب الأزمة مع الجزائر، بشأن قضية الصحراء، تحدّث بيدرو سانشيز، أمس الأربعاء، عن العلاقات التي تربط مدريد بالجزائر.

رئيس الوزراء الإسباني: أنا واثق من أننا سنواصل العمل مع الجزائر على هذا النحو مستقبلًا

ودافع سانشيز، في زيارة قام بها إلى مدينة سبتة، الواقعة على الساحل الشمالي للمغرب، عن قراره المتعلّق بدعم خطة الرباط بمنح الحكم الذاتي للصحراء، مؤكّدًا في نفس الوقت متانة العلاقات بين إسبانيا والجزائر.

وأوضح رئيس الوزراء الإسباني، في تصريح نقلته "أورو نيوز"، أن "هذه العلاقة الجديدة (يقصد مع المغرب) ستعزّز بعض المسائل المرتبطة بالأمن ومراقبة الهجرة، وعلاقاتنا الاقتصادية والتجارية المتينة مع الرباط".

وأردف: "بناء علاقة متينة وصادقة، قائمة على الاحترام المتبادل وتحترم الوحدة الترابية لكلا البلدين هي أمور طيّبة بالنسبة لإسبانيا والمغرب".

وعن علاقة بلاده مع الجزائر، شدّد المسؤول الإسباني على أنه "لدينا علاقات ممتازة أيضا مع الجزائر. إذ تشكّل المغرب والجزائر علاقات استراتيجية مع إسبانيا".

واسترسل بالقول: "الجزائر والمغرب شريكان وحليفان لإسبانيا، وأنا واثق أننا سنواصل العمل على هذا النحو خلال السنوات المقبلة".

وأمس الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، أن الجزائر تُحضّر لردٍ قاسٍ على قرار إسبانيا، بشأن ملف الصحراء، الذي اعتبرته الجزائر "انقلابًا مفاجئًا"، وفق بيان للخارجية الجزائرية.

من جهة أخرى، استبعد تقرير لوكالة "رويترز" أن تستخدم الجزائر سلاح الغاز ضد إسبانيا في الوقت الراهن، بينما كشفت صحيفة "ألموندو" الإسبانية أن الجزائر قررت رفع سعر الغاز المتجه إلى مدريد.

وقبلها، رفضت الأمم المتحدة، إعلان حكومة إسبانيا عن دعمها لخطة "الحكم الذاتي المغربية"، كحلّ للنزاع حول قضية الصحراء.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، فإن "الهيئة الأممية دعت جميع الأطراف إلى ضرورة الالتزام الكامل بالعملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة."

وحثّ دوجاريك أطراف النزاع في القضية الصحراوية إلى دعم جهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا "الهادفة إلى استئناف العملية السياسية للتفاوض بين الأطراف".

هذا وكانت الجزائر، قد سحبت سفيرها من مدريد للتشاور بعد "انقلاب" رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز على مواقفه السابقة اتجاه الملف الصحراوي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أوّل تعليق من الأمم المتحدة بشأن قرار مدريد حول الصحراء

أوّل تصريح إسباني بعد الأزمة.. "علاقة مدريد بالجزائر قويّة وموثوقة"