25-أغسطس-2020

عبد المجيد سيليني، رئيس نقابة المحامين لجهة الجزائر العاصمة (الصورة: لوسوار دالجيري)

يعتقد عبد المجيد سيليني، رئيس نقابة المحامين لجهة الجزائر العاصمة، أنه ليس من الضروري فتح محاكمة الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة.

سليني يرى أن محاكمة الرئيس بوتفليقة لن تخدم الجزائر

وقال سيليني متحدثًا ليومية لوسوار دالجيري الناطقة  بالفرنسية، "أنا ضد محاكمة عبد العزيز بوتفليقة، فمهما حدث يجب علينا احترام مؤسساتنا..، يجب أن تكون هناك محاسبة، لكن بطريقة مختلفة، ودون أن يكون السجن نهاية لمسار المحاسبة".

وتابع المحامي المثير للجدل "محاكمة بوتفليقة لن تخدم الجزائر على الإطلاق، لأننا بمحاكمته سنستجوب الماضي بأكمله، سنحاسب الإدارة الكاملة لبلدنا في عهده، سيكون من العبث التشكيك في عهدٍ كاملٍ، لماذا كل هذا ونحن نستطيع طي الصفحة بطريقة أخرى".

وفي كلام يشبه المدح، قال سيليني إن "بوتفليقة قدّم الكثير لمهنة المحاماة، ربما بدافع الحب أو رغبة قديمة في نفسه بأن يصبح محاميًا".

وأكمل نقيب المحامين "لقد كان بوتفليقة دائمًا إلى جانبنا (..) إنّها شهادة موضوعية أقدمها". وأضاف المتحدّث "كلما كانت هذه المهنة تمرُّ بأوقات عصيبة، كان الرئيس يقف إلى جانب ممارسيها".

من جهة أخرى، اعترف سيليني بأن "العدالة الجزائرية قد حققت عددًا من المكاسب الإيجابية؛ ويتعلق الأمر أساسًا بعنصر التكوين، لكن هناك نقاطًا سلبية أيضا وجب مراجعتها".

وفي السياق، أكد النقيب سليني أنّه "يجب التخلص من هذه الكوابيس، فهي بقعٌ سوداء لعدالة بلادنا، وسيتطلب ذلك نهجًا جديدًا وإرادة سياسية حقيقية تعزل القضاة عن أي ضغط من السلطة التنفيذية أو مراكز الضغط الأخرى".

وختم المحامي لقائه مع الجريدة بالقول: "حاليًا تعمل عدالتنا وفقًا لرغبات أولئك الذين يتولون زمام الأمور".

يذكر أن ورود اسم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في عدة قضايا فساد فترة حكمه، أثار جدلا وتساؤلات حول أسباب عدم استدعائه للمحكمة، خاصة وأن الكثير من كبار المسؤولين السابقين حاولوا جره إلى المحاكمة في عديد الجلسات وجلسات الاستئناف.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

محاكمة بوتفليقة.. شاهدٌ على الفساد أم متورّط فيه؟

نور الدين بحبوح: يجب محاكمة بوتفليقة بتهمة الخيانة العظمى