29-يونيو-2022
شنقريحة

الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر

أبرز رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شقريحة، أن الجزائر تعيش تحديات جديدة بعد بروز الحروب الهجينة.

الفريق شنقريحة: الوضع الجيوسياسي والتقدم التكنولوجي جعلتنا نتبنى مقاربة مدروسة لتحيين تكوين إطاراتنا العسكرية

وأوضح الفريق شنقريحة، الأربعاء، في كلمته خلال إشرافه على مراسم حفل تخرج دفعة دراسات حربية عُليا، أن الجزائر في خضم ما يشهده عالم اليوم من نزاعات وتجاذبات غير مسبوقة، وفي ظل التحديات الأمنية الكبرى، التي تعرفها منطقتنا وفضاؤنا الإقليمي، تعيش على وقع تحديات ورهانات جديدة".

وأضاف رئيس الأركان أن هذه التحديات زادت من تعقيداتها التطورات الهائلة، التي تشهدها تكنولوجيات الإعلام والاتصال، حيث تلاشت معها كل الحدود بين الدول، وتغيّر معها مفهوم الأمن والدفاع، خاصة مع بروز ما يعرف بحروب الجيل الجديد أو الحروب الهجينة.

وأشار الفريق إلى أن "هذا الوضع الجيوسياسي، والتقدم التكنولوجي المتسارع وتوسع مجالات الصراع، هي كلها عوامل تطلبت منا تبني مقاربة مدروسة لتحيين التكوين الموجه للإطارات العسكرية العليا لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، من أجل استيعاب التحولات الطارئة في فنون الحرب وعلوم تسيير قضايا الدفاع".

وذكر رئيس الأركان أنه تم الحرص على أن تنبع هذه المقاربة من القيم الأصيلة لشعبنا الأبي، ومن عراقة مخزونه الفكري والنضالي الضارب في أعماق التاريخ، لافتا إلى أنها "مقاربة علمية متدرجة، تقدم فيضاً من المعارف والخبرات، وتتناول سبل تنمية ثقافة إستراتيجية خاصة ببلادنا لدى الضباط الدارسين، وتحسين إدراكهم وتقديرهم للمخاطر المحدقة بالأمن والدفاع الوطنيين، علاوة على تحسين طرق التخطيط والتحضير والتنفيذ، لمواجهة التهديدات الناشئة، في الحقلين الواقعي والافتراضي لمسارح العمليات، باتباع مختلف الأساليب العسكرية والأمنية في إطار تقليدي أو غير تقليدي".

وتابع الفريق شنقريحة، يقول: "هذه المقاربة الموسعة لخاصيات الحروب الجديدة، ترمي كذلك إلى اكتساب قدرات عالية للمقاومة والصمود، وتكييف منظومة الدفاع لدينا، لتصبح منظومة متكاملة الأبعاد، وبوتقة واحدة، تحقق دمجا كاملا وانسجاما تاما في توظيف القدرات الشاملة للدولة، للتجاوب مع تحديات المستقبل، لاسيما فيما تعلق بالحفاظ على مصالح الأمة، وتحقيق أهداف سياستها الدفاعية".

وكان الفريق شنقريحة قد تحدث في شباط/فيفري الماضي، عن "حروب الجيل الجديد" التي "تستهدف المجتمعات''، والتي يسميها البعض بـ"الحروب الهجينة"

وقال إن غاية هذا النوع من الحروب تكمن في "إجهاد النظام القائم وتفكيك الدولة من الداخل من خلال "اتباع خطوات طويلة الأمد، وباستعمال أدوات ووسائل مختلفة، معلوماتية، اقتصادية، اجتماعية وعسكرية".