11-أكتوبر-2019

هشام بوداوي، لاعب المنتخب الجزائري (تصوير: فاضل سينا/ أ.ف.ب)

 خلّفت حادثة اعتداءٍ لفظي، تعرّض له لاعب المنتخب الوطني هشام بوداوي، نهاية المباراة الودية أمام الكونغو الديمقراطية، موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تلقى الدولي الجزائري عبارة "مهينة" من قبل أحد الموجودين بين فريق الصحافة في المنطقة المختلطة، وذلك على خلفية تجاهله لأسئلة الصحافيين.

ردّ اللاعب هشام بوداوي، على الإهانة التي تعرّض لها  بتغريدة على حسابه في تويتر

تعود تفاصيل الواقعة إلى ليلة أمس الخميس، عند مغادرة اللاعب بوداوي (20 سنة)، لغُرف تغيير الملابس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة غربي البلاد، نحو حافلة المنتخب، ليتفاجأ اللاعب بأحدهم يقول له "تْحَلَبتْ" (يقصد بها تَكبُّر اللاعب) بالمنطقة المختلطة، يُرجّح أن يكون قائلها صحفيًا، حسب ما تم تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ/ي أيضًا: رفيق حليش.. اعتزال آخر أبطال أم درمان

أدّى هذا الاعتداء الذي أزعج مدافع "الخضر"، إلى نزول كلٍ من إسلام سليماني ورياض محرز والحارس وهاب مبولحي وجمال بلعمري من الحافلة والتوجّه إلى المنطقة المختلطة لمعرفة ما حدث، حيث استنكر اللاعبون "الخرجة" الغريبة التي طالت مُدلل المنتخب الوطني.

على إثر الحادثة، تدخّل أمين لابدي، مسؤول بالاتحاد الجزائري لكرة القدم، وعدد من عناصر الأمن بالزيّ الرسمي، لتهدئة الأمور وتسهيل مغادرة الحافلة إلى خارج الملعب، بعدما دخل لاعبو الخضر في نقاش مع  الطاقم الصحافي الحاضر لتغطية المباراة.

من جانبه ردّ اللاعب هشام بوداوي، على من خاطبه بعبارات "جارحة" عقب مباراة أمس الخميس، بتغريدة على حسابه في تويتر: "القافلة تسير والكلاب تنبح.."، مردفًا: "أخرجت 42 مليون جزائري للشارع بعد التتويج باللقب القارّي.. التحقت بالمنتخب الجزائري في سنّ العشرين وحصدّت النجمة الثانية".

الاتحادية تتوعّد 

في هذا السياق، أكّدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في منشور على موقعها الرسمي أنها "لن تتجاوز الاعتداء اللفظي الوارد من صحافي ضد اللاعب هشام بوداوي"، وتابع بيان اتحادية زطشي أن "اللاعبين مجبرون على المرور من المنطقة المختلطة وليسوا ملزمين على التصريح لوسائل الإعلام". وأردفت "الفاف": "لم نسكت الواقعة وسنتخذ كامل التدابير اللازمة"

للمرة الثانية

ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها اللاعب هشام بوداوي إلى مثل هذه التجاوزات، فخلال نهائيات الأمم الأفريقية الأخيرة، بالقاهرة، عبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم المطلق معه عقب الهجمة الشرسة التي طالته بسبب عدم اتقانه للغة الفرنسية، خلال ندوة صحافية نشّطها مع الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي اضطر إلى ترجمة الأسئلة له.

العودة إلى الصفر..

ما حدث خلال ودية المنتخب الوطني أمام الكونغو الديمقراطية، قد يعيد العلاقة بين "الخضر" والإعلام إلى النقطة الصفر، سيما وأن الناخب جمال بلماضي منذ تعيينه على رأس الخضر لا يتوانَأ في كل مرة عن انتقاد وسائل الإعلام ومحلّلي كرة القدم الذين تستضيفهم بعض القنوات التلفزيونية.

يعرف جمال بلماضي  بردوده القاسية وبرودة أعصابه أثناء إجابته على أسئلة الصحافيين

وعُرف جمال بلماضي أيضًا، بردوده القاسية وبرودة أعصابه أثناء إجابته على أسئلة الصحافيين، التي تتكرّر في كل ندوة صحفية، خصوصًا لما يتعلّق بالتعداد والجاهزية، ففي الندوة التي أعقبت مواجهة أمس الخميس، دافع بشدةّ عن اللاعب إسماعيل بناصر مؤكدًا أنّ "اللاعب يمرّ بفترة صعبة مع ناديه ميلان آسي فلا داعي للضغط عليه".

 

اقرأ/ي أيضًا:

محاربو الصحراء وأسود التيرانغا.. تاريخ المواجهات

صوّت برأيك.. من أفضل لاعب في كأس أمم أفريقيا 2019؟