فريق التحرير - الترا جزائر
وصف رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحّي، البروفسور كمال صنهاجي، الأحد، طلب منظمة الصحّة العالمية بوقف العلاج بدواء الكلوركين، بـ "العار"، مؤكّدًا أن "لوبيات عالمية تسعى لبيع علاجات أخرى أكثر تكلفة".
الوكالة تأتي لرسم علاقة مباشرة بين الأمن الوطني والصحة العمومية
وقال البروفيسور صنهاجي، لدلى نزوله ضيفًا على الإذاعة الوطنيّة، إنه "تفاجأ بموقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من المنظمة العالمية للصحّة لكنه على حقّ"، معتبرًا أن "ما تقوم به المنظمة العالمية للصحة في ملف كوفيد 19 بمثابة فضيحة".
وفي السياق، أكّد رئيس وكالة الأمن الصحّي، أن "بروتوكول العلاج كلوروكين المستخدم في علاج المصابين بفيروس كورونا، يواجه اعتراضًا من لوبيات عالمية تسعى لبيع علاجات أخرى أكثر تكلفة".
وأضاف صنهاجي أن أزمة كورونا الصحّية سمحت بإعادة النظر وتقييم القطاع الصحّي بالجزائر، خاصة وأن الأزمة سمحت بإعداد نظرة واقعية لننطلق منها لمعالجة كل النقائص.
كما أفاد البروفيسور أن "فيروس كورونا يتطلب الحذر واليقظة وهو يختلف عن فيروس إيبولا"، مشيرًا إلى أن "الجزائر لن تتبع أي نظام صحي 100 في المائة، بالرغم من أننا هنا في الجزائر نعتمد إلى حد ما على النظام الصحي الفرنسي".
وكشف أن "الجزائر ستعمل بجد على أخذ الأحسن من كل هذه الأنظمة الصحية الأربعة ومنه نستحدث نظام صحّي جزائري خاص بنا".
وتابع البروفيسور كمال صنهاجي، أن "كل الدول تدعِّم مكافحة الأمراض المزمنة بما يزيد عن 80 في المائة من ميزانية القطاع الصحي"، موضحًا أن "فيروس كورونا وباء جديد هز القطاع الصحّي، وهو تحد للباحثين البيولوجيين لإيجاد اللقاح".
واعتبر أن: "تسيير هذه الأزمة الصحيّة مهم جدًا وهذا ما سيحدّد مستقبل فيروس كورونا في الانتشار، كما أن الوكالة ستعمل بالتنسيق مع اللجنة المكلفة بمتابعة فيروس كورونا".
وعن مدى نجاح الوكالة في ظل التطوّرات الصحية العالمية، أكد أن "إنشاء الوكالة سيسمح بإصلاح المنظومة الصحية عن طريق رسم علاقة مباشرة بين الأمن الوطني والصحة العمومية"، مستطردًا: "الوكالة جاءت في مرحلة هامة وستكون بالنسبة للمنظومة الصحية الوطنية أداة مهمة جدًا وفريدة من نوعها، بالنظر إلى كل الإصلاحات التي قامت بها الجزائر في ميدان الصحة".
وأضاف صنهاجي بأن "الوكالة تهدف إلى رسم علاقة مباشرة بين الأمن والاستقرار الوطني والصحة العمومية"، مؤكّدًا أن "الرئيس منح الوكالة صلاحيات هامة بحيث ستمتلك السيادة في قراراتها وما تقرّره سيتم تجسيده على أرض الواقع، في خطوة لإصلاح المنظومة الصحية وإكسابها سمعة جيدة".
وشدّد على ضرورة الابتعاد عن أخطاء الماضي وعدم تكرارها، مضيفًا أنه "سيتم استخدام تقنيات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وبمعطيات عظمى".
وأوضح كمال صنهاجي، أن اللجنة ستعتمد بالدرجة الأولى على الكفاءات المحلية في الجزائر، مشيرًا إلى أن الكفاءات موجودة بكثرة ولن ننسى الكفاءات الجزائرية بالخارج.
وأضاف بأن اللجنة ستعتمد على تقنيات تسيير جديدة ومستحدثة، مشيرًا إلى أنها ستعتمد أيضًا على التكوين وسنستعين بكفاءاتنا الجزائرية في الخارج، والاستفادة منها هنا لتدريب الكفاءات المحليّة.
اقرأ/ي أيضًا:
كورونا.. الجزائر تشجب بيانات لمنظمة الصحة العالمية
هل كان الجزائريّون بحاجة إلى كورونا؟