07-أكتوبر-2024
(الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أحيت مدارس جزائرية، الذكرى لطوفان الأقصى، بعدد من الوقفات والأنشطة، شارك فيها تلاميذ ومعلمون ومفتشو تربية.

رمزية الاحتفاء بذكرى طوفان الأقصى في المدارس الجزائرية، جاءت تأكيدًا على خطوات سابقة، منها إدراج أسئلة تتعلق بالمقاومة في الامتحانات الفصلية

وشهدت ساحات عدد من المدارس الجزائرية، رفع النشيد الوطني الفلسطيني، ورتّب تلاميذ ابتدائيات ومتوسطات، عددًا من الأنشطة تخللتها وصلات صوتية لأناشيد فلسطينية، واستعراض شعارات وصور للمقاومة، إضافة على تقديم عروض مسرحية بالمناسبة.

رمزية الاحتفاء بذكرى طوفان الأقصى في المدارس الجزائرية، جاءت تأكيدًا على خطوات سابقة أقدمت في هذا السياق، فقد أدرجت أسئلة متعلقة بالمقاومة ورموزها في الامتحانات الفصلية منذ العام الماضي، وسُمح للتلاميذ بتعليق صور وبورتريهات في ساحات المدارس ترمز إلى القدس والأرض الفلسطينية.

إلى هنا، نشرت ابتدائية صيفور محمد بولاية جيجل، فيديو لتلاميذ المدرسة، خلال إحياء الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، حيث تضمن البرنامج تقديم التلاميذ لأناشيد فلسطينية ووصلات معروفة لفنانين فلسطينيين.

بدورها، أحيت مدرسة نوح عائشة للبنات بولاية غرداية جنوب البلاد، ذكرى السابع من أكتوبر، وجاء في منشور لها على صفحتها بموقع فيسبوك، مرفوقًا بفيديو يظهر أنشطة تلميذاتها بالمناسبة: " 7_أكتوبر ذكرى الأولى لطوفان الأقصى، هو يوم يبُث الفخر والاعتزاز في قلب كل حُرٌ شري. هو اليوم الذي اندثرت فيه غطرسة الباغين".

وأردف المنشور: "هو اليوم الذي هزّ عروش الطغاة وأذنابهم ودمر مخطط تقسيم وتفكيك الأمة وأراضيها، أحيت مدرسة نوح عائشة للبنات ذكرى هذا اليوم ليبقى عيدًا وفخرًا بالأبطال وشماتة للأعداء قتلة البراءة والنساء، أحيوا هذا اليوم وأجعلوا منه كابوسًا لهم".

ونشرت مدرسة براعم الإرشاد ببلدية السويدانية بالعاصمة، صورًا وفيديوهات لأنشطة رافقت إحياء الذكرى، وأرفقت منشوراتها بعبارة "في ذكرى طوفان الاقصى؛ لا يلزمك أن تكون فلسطينيًا لتحب فلسطين، فحقًا حبها لا يستحق هوية أو جنسية، إن حبها يكون بالفطرة، فهو شيء يشبه حبنا لأمهاتنا بلا تفكير".

متوسطة فادن الجيلالي لالة عودة بولاية الشلف، فأحيت هذه المناسبة بكلمة ألقاها مديرها، قال فيها إن "ذكرى السابع من أكتور، هي توأم ذكرى الفاتح من نوفمبر ذكرى الثورة الجزائرية".

وضمن أنشطتها في هذه الذكرى، نشرت مدرسة براءتي، فيديو لمسرحية جسّدها أطفال القسم التحضري، قالت في تدوينية فيسبوكية، إنها من أجل ذكرى السابع من أكتوبر لطوفان الأقصى.

وأردفت: "في فلسطينَ طفولةٌ تنادي الكون مِن عمق وجعها، أطفال فلسطين لا يُسعفهم الزمن ليكبروا كغيرهم على مهل، فقلوبهم الطريّة تشيخ في صدورٍ غضّة، يتجاوزون أعمارهم، وتُغادرُهُم مرغمّةً طفولتُهم رغم تشبُّثِهم بها".

ورفعت متوسطة الخنساء بالخروب بولاية قسنطينة النشيد الوطني الفلسطيني في ساحتها، ، ونظمت وقفة تضامنية بمشاركة الأساتذة والتلاميذ تداول فيها مسؤولون على إقاء كلمة بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.

الاحتفاءات المدرسية بذكرى طوفان الأقصى تأتي في إطار عفوي اجتهد معلمون وتلاميذ على تنظيمها دون تأطير مسبق

الاحتفاءات المدرسية بذكرى طوفان الأقصى، على رمزيتها، تأتي في إطار عفوي اجتهد معلمون وتلاميذ على تنظيمها دون تأطير مسبق، أو استجابة لبلاغات رسمية صادرة من وزارة التربية، وهي بذلك تأكيد على التآزر الشعبي مع الشعب الفلسطيني، وترسيخ لفكرة التضامن مع القضايا العادلة لدى تلاميذ المدارس.