07-يوليو-2022
عرقاب

محمد عرقاب، وزير الطاقة والمناجم (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

توقّع وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، بأنّ ترتفع صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المُميّع خلال السنة الجارية 2022 إلى ما يقارب 22 مليون متر مكعب.

وزير الطاقة: يصعب التنبؤ بأسعار المواد الطاقوية ولكن ستكون هناك قفزة نوعية في أسعار الغاز الطبيعي وهذا لزيادة الطلب عليه

وأوضح عرقاب في لقاء صحفي للنشرة الشهرية الأخيرة، التي تصدرها منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" أن الجزائر "تعمل على ولوج أسواق أخرى، للرفع من صادراتها من الغاز الطبيعي المميع، بالنظر إلى ما نمتلكه من إمكانات وباعتباره تحديًا كبيرًا، نظرًا لصعوبة المنافسة في هذه الأسواق التي تنشط فيها كبريات الشركات العالمية التي تمتلك قدرات تصديرية كبيرة."

ووفق وزير الطاقة، فإنّ "سوناطراك استطاعت، بالرغم من ذلك، في الأشهر الماضية أن تصدّر كميات من الغاز الطبيعي المميع في السوق الفورية مستفيدة من ارتفاع الأسعار التعاقدية."

وتابع: "بالنسبة لسنة 2022، من المتوقع تصدير ما يقارب 22 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المميع."

وهنا أشار الوزير إلى أنّه "بالموازاة مع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي، عرفت صادرات الجزائر سنة 2021 ارتفاعا معتبرا قدره 40 بالمائة (54 بالمائة بالنسبة للغاز الطبيعي و13 بالمائة بالنسبة للغاز المميع)، ليصل الى قرابة 56 مليار متر مكعب."

وفي تقديمه للأرقام، شدّد عرقاب على أنّ "الجزائر تعتبر من موردي الغاز الأساسيين في السوق الأوروبية (11 بالمائة من واردات أوروبا من الغاز) لعدة عقود، حرصت من خلالها شركة سوناطراك على احترام التزاماتها التعاقدية، مما مكنها من كسب ثقة شركائها الأوروبيين."

وبشأن احتياطات الغاز الجزائرية، أكد عرقاب أن "الجزائر التي تمتلك احتياطات هامة من الغاز الطبيعي، وتسعى إلى تطوير نشاط المنبع لتوسيع قاعدة هذه الاحتياطات، لاسيما الغاز الطبيعي من أجل زيادة الإنتاج الأولي، عن طريق تكثيف جهود البحث والاستكشاف بالشراكة مع الأجانب والتي يعول عليها بعد التعديلات التي أجريت على قانون المحروقات."

ولفت إلى أنّ "استخدام التقنيات الحديثة سيسهم في الاستكشاف وعمليات استغلال مكامن المحروقات من أجل رفع نسبة الاسترجاع". وعليه، فإننا "نرتقب أن يسجل انتاجنا من الغاز الطبيعي ارتفاعا بنسبة 4 بالمائة مطلع 2026."

ولدى تطرّقه لسوق النفط والغاز ومستقبل الأسعار، أكد أنه "من الصعب جدًا التنبؤ بأسعار المواد الطاقوية، لاسيما أسعار النفط والغاز على المدى البعيد، ولكن ستكون هناك قفزة نوعية في أسعار الغاز الطبيعي وهذا لزيادة الطلب عليها، مع استقرار في متوسط الأسعار في سوق النفط".

وفيما يتعلق بالهيدروجين، قال عرقاب إنه تم إدراج تطوير الهيدروجين ضمن الأهداف "بالغة الأهمية" للحكومة الجزائرية، مذكرا أنه يتم حاليًا إعداد استراتيجية وطنية وكذا خارطة طريق لتطوير هذا النوع من الطاقة.