فريق التحرير - الترا جزائر

تُسرّع الجزائر تحرّكاتها من أجل وضع مشروع خط أنابيب الغاز النيجيري نحو أوروبا، على خريطة التنفيذ بعد تأخره لمدة 14 سنة.

الخط يمرّ عبر 3 دول أفريقية باتجاه أوروبا على امتداد 4 آلاف كيلومتر

وعقد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا عبر تقنية الاتصال المرئي، مع وزير النفط النيجيري تيميبري سيلفا، بحث خلاله مشروع خط أنابيب الغاز "الجزائر - النيجر - نيجيريا".

وتطرق اللقاء، الذي حضره المدير العام لشركة سوناطراك، علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مجالات الطاقة التي وصفت بأنها جيدة جدًا وآفاق تعزيزها.

وفي تصريحات سابقة، أكد وزير الطاقة والمناجم عرقاب أن مشروع الأنبوب الذي يمد أوروبا بالغاز الجزائري، "في مرحلة جد متقدمة".

ولدى نزوله ضيفًا على منتدى الإذاعة الوطنية، قال، عرقاب، إن "أنبوب الغاز العابر للصحراء، هو مشروع مهم للجزائر ولكل البلدان التي يمر بها."

وفي الصدد، كشف لاحقًا، وزير الطاقة النيجيري أن حكومة بلاده "شرعت في تنفيذ بناء خط أنابيب لنقل الغاز إلى الجزائر، والتي ستقوم بدورها في مرحلة لاحقة بنقله إلى دول أوروبية".

وتأتي المباحثات الجزائرية النيجيرية بشأن المشروع، في ظل أزمة غاز عالمية، مع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.

كما تسعى الجزائر إلى القيام بدور الوسيط لنقل الغاز النيجيري إلى الأسواق الأوروبية من خلال خط أنابيب الغاز العابر للصحراء، معتمدة في ذلك على خطوط الغاز التي تمتلكها، حسبما أكده الوزير عرقاب في تصريحات سابقة.

ويعود مشروع خط أنابيب (الجزائر - النيجر - نيجيريا) إلى عام 2009، عندما جرى توقيع اتفاق رسمي بين الجزائر ونيجيريا بمشاركة النيجر، وبعدها بـ4 سنوات أكد رئيس نيجيريا الأسبق جوناثان غودلاك قرب بداية العمل في المشروع بتكلفة 20 مليار دولار أميركي.

ويمتد أنبوب الغاز العابر للصحراء من نيجيريا إلى النيجر، ثم الجزائر، لتصدير الغاز إلى السوق الأوروبية، ويبلغ طول الأنبوب نحو 4 آلاف و128 كيلومترًا، ويستهدف نقل 30 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري سنويًا نحو أوروبا.

اقرأ/ي أيضًا:

تقرير عالمي: الجزائر حقّقت قفزة في صادرات الغاز الطبيعي المُسال

الجزائر تدشّن ثاني أكبر أنبوب لنقل الغاز نحو أوروبا