أشرف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، شخصيًا على افتتاح ندوة وطنية بجامعة بجاية تهدف للاقتراب من المواطنين وإقناعهم بترك المخاوف المتعلقة باستغلال منجم الرصاص والزنك بأميزور.
منجم أميزور يثير جدلا بين سكان المنطقة منذ فترة بسبب تبعات استغلاله البيئية
وأوضح الوزير في كلمته الافتتاحية خلال أشغال الندوة التي جاءت تحت عنوان "نُدْرَةِ الموارِدِ المنجميةِ، تَمَوْقُعُ الجزائر- دور مكمن تالا حمزة - أميزور"، أن هذا النشاط يهدف لإبراز دور الموارد المنجمية في الاقتصاد وتحقيق التنمية بصفة عامة والرهانات المستقبلية للدول وكذا مناقشةِ دورِ مكمنِ تالا حمزة-أميزور للزنك والرصاص ومساهمته في تعزيزِ وتحريكِ الاقتصادِ الوطني، مع الحِرْصِ على احترامِ الجانبِ البيئي، وتحقيقِ أهدافِ التنميةِ المستدامة.
وأبرز الوزير أن هذه المناسبة ستسمح للتطرق لهذا الموضوع، بكل شفافية وأمانة علمية بحضور خبراء وأساتذة ودكاترة وطلبة جامعيين من ذوي الاختصاص لِمُناقشةِ جميعِ الجوانبِ الاقتصاديةِ والتقنيةِ والبيئيةِ المتعلّقةِ به.
وأكد أن المختصين سيقومون بالإجابةِ على كُلِّ التّساؤلاتِ والانشغالات المشروعة لسكان المنطقة. كما أنه سيتم تسليطِ الضَوءِ على مستقبلِ هذا المَكْمَنِ بِصِفَةٍ خاصَّةٍ، وانعكاساته الإيجابية الاقتصادية منها والاجتماعية على المنطقة خاصة.
كما سَيُحاوِلُ المُختصّونَ في هذا المجالِ، الكَشْفَ عن أهمِّ النِقاطِ المُتَعَلِّقَةِ بهذا المشروع الواعد، وإعطاءِ صُورةٍ واضحةِ المَعالِمِ لِلجميعِ، والخروج بتوصيات هامة لتأطير الإجْراءَاتِ المتخذة أو تلك التي ستأخذ مستقبلا مع انطلاق المشروع، لضمان السير الحسن في إنجازه ونجاحه لفائدة المنطقة والسكان".
وبشكل عام، أكد الوزير أن ازديادِ الطَلَبِ على المعادنِ والمنتوجاتِ المُتعلِّقةِ بها في العديد من المجالات الصناعية، حد من وفرتها وأدى الى ندرة البعض منها، ممّا أصبح يُشَكِّلُ رهانا مباشرًا في الأسْواقِ الدُوَلِيَةِ.
وأبرز عرقات أن الجزائرِ سعت الى اتخاذ التدابيرِ والحلولِ، من خلال وَضْعُ آلياتٍ واِصلاحاتٍ راميةٍ إلى تشجيع البحث والتنقيب والاستغلال وتحفيزِ المؤسّساتِ المرتبطةِ بالصناعةِ المنجميةِ، من أجل تنميةِ قطاعِ الصناعاتِ الاستخراجيةِ، ممّا يدفعُ بحركةِ النموِّ الاقتصادي والنشاطِ الاستثماري بشكلٍ كبيرٍ.
ويمتد هذا المنجم الواقع بحدود دائرتي تيشي وأميزور وبلديتي تالة حمزة وأميزور ببجاية شرق الجزائر، على مساحة قدرها 234 هكتار مع احتياطات تقدر ب 34 مليون طن لإنتاج سنوي قدره 169.000 طن من مكثف الزنك و30.000 طن من الرصاص.
ويتوقع أن يستحدث المشروع 700 منصب عمل مباشر و4.000 منصب غير مباشر وتقليص الواردات وتلبية السوق الوطنية وتصدير الفوائض.
