قال رئيس الدائرة السياسية لـ"حماس" بالخارج، سامي أبو زهري، إنّ اتفاق الهدنة المعلن مع الكيان الصهيوني لمدة أربعة أيام "إنجاز للمقاومة الفلسطينية"، على اعتبار أن الكيان كان يريد القضاء على "حماس" واستعادة الأسرى بالقوة العسكرية .
موقع "الترا فلسطين" عن وسائل إعلام عبرية: تأجيل الهدنة إلى يوم الجمعة لأنّ "إسرائيل" لم تستلم أسماء الأسرى المتوقع إطلاق سراحهم بعد
ولدى مروره ضيفًا في برنامج "ضيف الصباح"، على الإذاعة الجزائرية، اليوم الخميس، أكّد أبو زهري أنّه "تبين من خلال اتفاق الهدنة ونتائجه بأنه لا خيار أمام قادة الكيان لاستعادة الأسرى إلاّ عبر التفاوض ودفع الأثمان وأن سياسة البطش والتدمير مآلهما الفشل."
ووصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اتفاق الهدنة المؤقت بأنه "جيّد وينص على أن تقوم المقاومة بالإفراج عن خمسين من أسرى العدو مقابل 150 من النساء والأطفال المتواجدين بسجون الاحتلال الصهيوني."
وأضاف: "الأهم من ذلك هو الإلتزام بفتح المعابر وتدفق المساعدات الإنسانية لفائدة أهلنا في قطاع غزة وخاصة في المناطق الواقعة شمالي القطاع الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة وغير مسبوقة، بسبب منع وصول الغذاء والدواء والوقود منذ أيام طويلة و ضمان حرية التنقل بين الشمال والجنوب من قطاع غزة ووقف العدوان طيلة أربعة أيام من عمر الهدنة."
واستطرد أبوزهري قائلًا، "حتى الآن لا نعرف متى يدخل الاتفاق حيز التنفيذ هل سيكون هّذا الخميس أو غدا الجمعة والموعد خاضع لإجراءات فنية بين الطرفين ومنها التوافق على قوائم أسماء المفرج عنهم من الجانبين وهي عملية جارية بمتابعة حثيثة من قبل رعاة الاتفاق وهم الولايات المتحدة الأميركية و قطر ومصر."
ووفق القيادي بحركة "حماس" فإنّ "المطلوب اليوم هو إيقاف العدوان بصورة دائمة ولكن هذه الهدنة الإنسانية المؤقتة هي فقط ما هو متاح لنا في هذا الظرف و نحن نراهن على أن المقاومة الباسلة هي الضمانة الوحيدة القادرة على تركيع الاحتلال وإجباره على إنهاء عدوانه الغاشم و إسقاط مخططاته."
وأشار المتحدث إلى أنّ الشعب الفلسطيني يدفع أثمانًا باهظة جراء العدواء الإسرائيلي على غزة "ولكنها أثمان الحرية على غرار كل الشعوب التي واجهت الاحتلال والاستعمار وفي طليعتهم الشعب الجزائري."
وختم: "صورة الاحتلال الصهيوني كقوة كبيرة بمنطقة الشرق الأوسط تضررت نتيجة صمود الشعب الفلسطيني وبسالة المقاومة وقد جرّب الاجتياح البري والقصف الجوي والبحري واستفاد من الدعم العسكري والحماية السياسية من قبل الولايات المتحدة الأميركية ولكن كل ذلك لم يمكنه من تحقيق أهدافه بسبب بسالة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني ."
ونقل موقع "الترا فلسطين"، عن وسائل إعلام عبرية، الخميس، توقعات بتأجيل الهدنة حتى يوم الجمعة، لأنّ "إسرائيل" لم تستلم أسماء الأسرى المتوقع إطلاق سراحهم بعد.
وفي حصيلة غير نهائية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، استُشهد في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي أكثر من 14.530 وأصيب نحو 35 ألف آخرين.
