05-مارس-2024
التعاون الإسلامي

عطاف يشارك في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

تأسف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في اجتماع استثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بالسعودية، من تفريغ مشروع قرار الاجتماع من كافة الإجراءات الجدية، وفقدان اللقاء لمعناه، على حدّ تعبيره

عطاف: كان يفترض أن ندعم دعمًا لا تردد ولا لبس فيه، قطع العلاقات الدبلوماسية والثقافية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية مع الاحتلال الإسرائيلي

وأضافوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أن "خطورة الظرف الحالي في غزة تفرض علينا الارتقاء بسقف مواقفنا الجماعية وتدعيمها بإجراءات وتدابير ومبادرات تستجيب لاستنجادات واستغاثات أشقائنا الفلسطينيين".

وجاء في كلمة ألقاها الوزير في اجتماع استثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، أن ما يحدث في غزة يستدعي "وضع حدٍ لمظالم ومعاناة ومآسي ومغابن عدوانٍ خرق كل الثوابت والضوابط الأخلاقية والسياسية والقانونية".

واعتبر عطاف أن كلمات الإدانة والاستهجان لن توقف الإبادة الجماعية والتصفية العرقية في القطاع، مؤكدًا أن المطلوب هو تحرّك "فعلي وفعال" على جميع المستويات المتاحة للضغط على الاحتلال وكفّ تجبره واستقوائه على الضعفاء، على حد قوله.

وعلّق وزير الخارجية الجزائري قائلًا: "كان منتظرًا أن يبدأ عهد معاقبة الاحتلال الاستيطاني هنا بإرادتنا وبالتزامنا وبفعلنا، ونرقى بموقفنا إلى مستوى تضحيات ومعاناة واستنجادات واستغاثات أهلنا في غزة، الذين كانوا ينتظرون منا أضعف الإيمان هذا المتمثل في فك كل الارتباطات المخلة بنصرتنا للقضية الفلسطينية". 

وفي خطاب يشبه العتاب على الدول التي لم تقطع حلاقاتها مع الاحتلال، توجه عطاف قائلًا: "كان يفترض أن ندعم دعمًا لا تردد ولا لبس فيه، قطع العلاقات الدبلوماسية والثقافية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية مع الاحتلال الإسرائيلي، كما سبقنا في دعوة الاتحاد الأفريقي إلى ذلك قبل أيام".

وتأسف عطاف، من "تفريغ مشروع القرار المعروض أمامنا من كافة الإجراءات الجدية"، وهو ما يحرم الاجتماع من بلوغ مقاصده ويُفقده معناه، على حدّ تعبيره.

وعلق المتحدث، أن المطلوب "هو تعزيز الخطوات المتخذة أمام الهيئات القضائية الدولية وتدعيمها بمساعٍ إضافية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لإقرار تدابير عقابية حازمة تضع حدًا نهائيًا للاستثناءات والتفضيلات والتمييزات والامتيازات المجحفة التي طالما استفاد منها الاحتلال الإسرائيلي". 
وأخيرًا، ذكر الوزير الجزائري، أن المطلوب أخيرًا، هو تحصين حل الدولتين، عبر السعي لتوسيع قاعدة الاعترافات الرسمية بدولة فلسطين والمطالبة بعضوتها الكاملة بالأمم المتحدة.

وختم ممثل الدبلوماسية الجزائرية: "تلكم هي الأهداف التي تفرض نفسها اليوم بإلحاح واستعجال كبيرين، وتلكم هي الأولويات التي ترافع من أجلها الجزائر من موقعها بمجلس الأمن بكل أمانة وإخلاص والتزام تجاه أشقائنا الفلسطينيين وتجاه قضيتهم، وقضيتنا، وقضية الأمة الإسلامية جمعاء".