27-نوفمبر-2023
أحمد عطاف

(الصورة: فيسبوك)

أكد وزير الخارجية أحمد عطاف أنّ "  الجزائر ستبقى وفية لسياستها ولموقفها من الأزمة التي تهدد أمن واستقرار ووحدة ليبيا.

عطاف: مسار الانتخابات  في ليبيا بحاجةٍ أيضا إلى مسار المصالحة الوطنية 

وقال عطاف في كلمة لدى استقباله الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، عبد الله باتيلي إنّ " الجزائر ستواصل دعمها التام وانخراطها الكامل في الجهود المبذولة سواءٌ من قبل منظمة الأمم المتحدة أو من قبل الاتحاد الأفريقي".

وأوضح وزير الخارجية، أنّ "السياق الدولي والإقليمي المثقل بالصراعات والأزمات والاضطرابات لا يُمكن ولا يَجب أن ينسينا أن الشعب الليبي الشقيق لازال بحاجة ماسة إلى دعم المجموعة الدولية وهو يحاول رفع التحديات التي تفرضها المرحلة الراهنة، ويسعى جاهدا لتضميد جراحه، ولتوحيد صفوفه، ولوضع حد نهائي للأزمة التي ألمت به وابتلته شر البلية".

وأشاد عطاف، في السياق، بـ " بالمساعي المبذولة تحت لواء هاتين المنظمتين"، لافتًا إلى أنّ الجزائر" وترى بأنّ المسارين، الأممي والأفريقي، مترابطان في المسعى، ومتكاملان في المقصد، وبأنهما يدعمان بعضهما البعض في تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في إنهاء الأزمة وطي صفحة الانشقاقات، وإعادة اللحمة بين بنات وأبناء ليبيا الواحدة والموحدة، وطنا ودولة وشعبا".

من جهة أخرى، جدّد رئيس الدبلوماسية الجزائرية بأنّ " مسار الانتخابات الذي تسعى الأمم المتحدة لتوفير الشروط القانونية والسياسية لنجاحه كحل دائم ومستدام للأزمة في ليبيا، بحاجةٍ أيضا إلى مسار المصالحة الوطنية الذي يساهم الاتحاد الأفريقي في ترقيته كأرضية توافقية تجمع بين بنات وأبناء ليبيا الشقيقة في إطار مشروع وطني شامل وجامع بعيدٍ كل البُعد عن منطق التجاذبات والانقسامات، وعن منطق الغالب والمغلوب".

هنا، ذكّر عطاف بموقف الجزائر الرافص لأيّ تدخل أجنبي في ليبيا، قائلًا: " تبقى قناعتنا راسخة بأن جوهر الأزمة ولب الصراع يتمثل في التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، وهي التدخلات التي ترفضها الجزائر رفضاً تاما، وتدعو لإنهاء جميع أشكالها وأساليبها وصورها في المشهد الليبي، سياسيةً كانت أو عسكرية". 

وأردف: "الأزمة الليبية ما كانت لتكون لولا التدخل العسكري الأجنبي، والأزمة الليبية ما كانت لتدوم لولا التدخلات الخارجية المتواصلة التي ساهمت في تغذية الانقسام بين الأشقاء الليبيين، وفي تعقيد المساعي الرامية لمرافقتهم نحو صياغة التوافقات السياسية الضرورية لرأب النزاع وصدعه".