04-مارس-2020

رجل الأعمال علي حداد (تصوير: رياض كرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

أنكر علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسّسات السابق، التّهم الموجّهة إليه، في قضية التمويل الخفي للحملة الانتخابية للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

اعترف حداد بأنّ شقيق الرئيس السابق السعيد بوتفليقة، طلب منه نقل مبلغ بقيمة 19 مليار سنتيم

وقال حداد اليوم، خلال اليوم الثالث من المحاكمة، إنّه لم يكن مكلّفًا بجمع الأموال لدعم العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، معاكسًا بذلك أقواله الواردة في التحقيق.

واعترف حداد، بأنّ شقيق الرئيس السابق السعيد بوتفليقة، طلب منه نقل مبلغ بقيمة 19 مليار سنتيم (ما يعادل 1.5 مليون دولار)، من مقرّ الحملة الانتخابية إلى شركته بالضاحية الشرقية للعاصمة.

لكن رجل الأعمال النافذ سابقًا، أوضح بأن عملية نقل الأموال تمّت بشكل قانوني، عبر التوقيع على وثيقة من إدارة الحملة، مشيرًا إلى أن السعيد بوتفليقة طلب منه ذلك لأسباب أمنية حفاظًا على الأموال، على حدّ تعبيره.

وأشار حداد، إلى أن دوره اقتصر في تقديم استشارة للسعيد بوتفليقة، حول المحاسب الذي يمكنه العمل في الحملة الانتخابية، حيث رشّح له صهره المتهم الآخر في القضية نفسها، لتولّي هذه المهمّة.

من جانبه، صرّح شايد أمين مال مديرية الحملة الانتخابية للرئيس السابق، بأن السعيد بوتفليقة هو من كلفّه بجمع الأموال الخاصّة بتنشيط الحملة، عن طريق الرئيس السابق لمنتدى رؤساء المؤسّسات رجل الأعمال علي حداد.

واعترف المتهم أنه تم "جمع مبلغ مالي قدر بـ 75 مليار سنتيم"، ما يعادل ستة ملايين دولار، كما أقرّ أنه هو من قام بالإمضاء على الشيكات الخاصّة بسحب الأموال.

من جهته، نفى المتهم محمد بايري نائب منتدى رؤساء المؤسسات السابق، كلّ التهم المنسوبة إليه، مشيرًا الى أنه لم يقم بجمع الأموال للحملة الانتخابية، ولم يحصل على أي امتيازات غير مشروعة.

وتتواصل محاكمة المتّهمين بالاستماع للشهود والأطراف المدنية، قبل الانتقال للمرافعات التي يتوقّع أن تأخذ وقتا طويلًا قبل النطق النهائي بالحكم، بالنظر لوجود 90 محامٍ متأسس في هذه القضية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

علي حدّاد.. نهاية إمبراطورية الزفت !

سحب مشروع للسكك الحديدية من مجمّع علي حداد