14-يونيو-2022

الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسيني، عميد جامع الجزائر (الصورة: الموعد اليومي)

فريق التحرير - الترا جزائر

شددت  الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية التي يرأسها عميد مسجد الجزائر محمد مأمون القاسمي، على ضرورة "ترشيد الخطاب الديني" والابتعاد عن "الغلو والتطرف".

الشيخ القاسمي: أكثر الأولويات إلحاحًا، المحافظة على المرجعية الجامعة وتعزيز الوحدة الدينية والوطنية

وأوضحت الرابطة التي تمثل كبرى الزوايا في البلاد، في بيان لها أن "أكثر الأولويات إلحاحًا، المحافظة على المرجعية الجامعة، وتعزيز الوحدة الدينية والوطنية".

وأشارت  إلى أن "مرجعيتنا الدينية وخصوصيتنا المذهبية في العقيدة والفقه والسلوك، جسدت مدرسة الوسطية والاعتدال، التي مكنت لفضائل الرفق والتسامح والإحسان إلى الخلق، فتجلى ذلك كله في السلوك الفردي والجماعي للمجتمع الجزائري".

واعتبرت أن هذه المرجعية كانت، عبر الأجيال والعصور، "حصانة ذاتية من التطرف والغلو في الدين، والذي كان آفة قديمة في الأمم السابقة، وكان سببا لهلاكها".

وفي نص البيان، أكد الشيخ القاسمي  أن "ما ينبغي العمل على تحقيقه اليوم هو التعاون على ما يفيد الأمة، ويرأب صدعها، ويجمع صفوفها، ويوحد بين فئاتها، وهذا ما ينبغي أن يوليه الخطاب الديني كل عناية واهتمام".

وأضاف قائلا: "لقد كان نداؤنا يتجدد إلى من يتحملون أمانة الدعوة والتبليغ، أن ينشروا مزيدًا من الوعي بين المسلمين، لإبعادهم من شرور الغلو والتعصب، وأن يعملوا لإشاعة روح التسامح، تأليفا للقلوب، وجمعا للكلمة"، داعيا إلى "التركيز على مواضع الاتفاق للاجتماع حولها، والتغاضي عن مواضع الاختلاف لتحاشي مساوئها".

وأبرز أن ذلك "يقتضي الالتزام بأدب الاختلاف، ومراعاة نظرة الإسلام إليه، باعتباره اختلاف تعدد وتنوع وتكامل، وينبغي أن لا يتحول الاختلاف في الرأي، أو المنهج، أو المذهب إلى اختلاف تعصب وتناحر وتخاصم"، مشيرًا إلى أن "الاختلاف سنة، لا سبيل إلى إلغائها أو تجاوزها، بل ينبغي فهمها وحسن التعامل معها".

وكان تعيين الشيخ محمد مأمون القاسمي عميدًا لمسجد الجزائر برتبة وزير قد أثار حفيظة بعض التيارات السلفية التي لديها خصومة مع التيار الصوفي واسع الانتشار في الجزائر.

وفي المراسيم التي صدرت بخصوص تسيير مسجد الجزائر، أوكل للعميد السهر على الحفاظ على المرجعية الجزائرية الممثلة في المذهب المالكي.