05-مايو-2024
نائل

الشاب نائل (صورة: فيسبوك)

تراهن العدالة الفرنسية، على أن تسمح إعادة تمثيل الوقائع في حادثة مقتل الشاب من أصول جزائرية نائل، برصاص شرطي فرنسي، على فهم تسلسل الأحداث بشكل أفضل.

المطلوب أن يحدد التحقيق في وفاة نايل، الذي أصبح رمزًا للنقاش حول عنف الشرطة في فرنسا، ما إذا كان استخدام السلاح الناري مشروعًا ضده

وتجري إعادة تمثيل الوقائع التي أدت إلى وفاة الشاب نايل (17 عامًا) في حزيران/جوان 2023 برصاص الشرطة، صباح اليوم الأحد 5 أيار/ماي في مسرح الجريمة بمدينة نانتر الواقعة في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس.

ونقل الإعلام الفرنسي عن مصادر مقربة من الملف ومحامي والدة نائل، أن إعادة تمثيل الوقائع ستجري بحضور الشرطيين بمن فيهم فلوريان م، مطلق الرصاص الذي يواجه تهمة القتل العمد، إلى جانب العديد من الشهود، حاضرين.

والمطلوب أن يحدد التحقيق في وفاة نايل، الذي أصبح رمزًا للنقاش حول عنف الشرطة في فرنسا، ما إذا كان استخدام السلاح الناري مشروعًا في تلك الحالة.

وكانت الرواية الأولى للشرطة قد تعرضت لهزة قوية، بعد ظهور فيديو للشرطيين، وهما على جانب السيارة يصوبان أسلحتهما على السائق، حيث يطلق أحدهما النار عليه بينما كانت السيارة تنطلق وهو ما أدى للوفاة.

وتحجّج الشرطيان بأن المراهق كان بصدد دهس راكب دراجة نارية، ما اضطرهما لاستعمال السلاح.

وقضى مطلق النار الشرطي "فلوريان م" الذي كان يبلغ من العمر 38 عامًا وقت وقوع الأحداث، 5 أشهر في الحبس الاحتياطي قبل أن يتم إطلاق سراحه ووضعه تحت المراقبة القضائية في تشرين الثاني/نوفمبر بعد عدة طلبات من محاميه.

وبعد إطلاق سراح الشرطي، دعت والدة نايل التي كانت تربيته بمفردها، إلى تجمع حضره مئات الأشخاص.

وعبّرت عن غضبها بالقول: "يقتل شرطي طفلاً، عربيًا أو أسودًا، فيصبح مليونيرًا ويخرج من السجن، ويعود إلى عائلته بهدوء لقضاء العطلات".

ويشير كلامها حول تحول الشرطي القاتل إلى مليونير، إلى الحملة التي أطلقها اليمين المتطرف "جون مسيحة" المصري الأصل، لفائدة عائلة الشرطي والتي تم فيها جمع أكثر من 1.6 مليون يورو.

يذكر أن أحداث شغب كبيرة عمّت المدن والضواحي الفرنسية، عقب مقتل نائل، بعد أن اعتبر المتعاطفون مع قضيته أن راح ضحية أصوله العربية والجزائرية.

وغير بعيد عن المكان المزدحم في نانتر الذي شهد الواقعة، لا تزال بعض المباني تحمل علامات على ليالي الشغب التي أعقبت وفاة الشاب.

وقد تعرضت مدارس ومحاكم ومباني عامة أخرى للهجوم ونهبت متاجر، وتم تسجيل أضرار تقدر بمليار يورو في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لتقرير صادر عن مجلس الشيوخ الفرنسي.