11-يوليو-2022
غالب بن الشيخ (الصورة: التلفزيون الجزائري)

غالب بن الشيخ (الصورة: التلفزيون الجزائري)

فريق التحرير - الترا جزائر 

دعا غالب بن الشيخ رئيس مؤسسة إسلام فرنسا، إلى وضع حد لما سماه الإسلام القنصلي بفرنسا الذي يسمح لدول أخرى بممارسة نفوذها داخل البلاد.

تعتبر الجزائر من أبرز الدول التي توفد أئمة إلى فرنسا منذ سنوات طويلة 

وأوضح بن الشيخ في حوار مع مجلة جون أفريك، أن فرنسا لا تحتاج إلى استيراد أئمة متأثرين بثقافة مجتمعاتهم الأصلية الذين  يعتقدون عند وصولهم إلى هنا أن المجتمع الفرنسي فاسد.

وأبرز بن الشيخ أنه  من الضروري أيضًا وقف استيراد صراع الأنظمة على الأراضي الفرنسية، والتوقف عن اعتبار بعض أماكن العبادة الفرنسية بمثابة أوكار للجواسيس.

وكان غالب بن الشيخ يرد على سؤال يتعلق بالأزمة بين الجزائر والمغرب وانعكاساتها على الإسلام في فرنسا، علمًا أن البلدين يتحكمان في أهم المؤسسات التي تمثل المسلمين بفرنسا.

وتعد الجزائر من أبرز الدول التي توفد أئمة إلى فرنسا منذ سنوات طويلة لتأطير جاليتها الضخمة المتواجدة هناك.

وفي شباط/فيفري 2021 أعلنت وزارة الشؤون الدينية عن إيفاد 70 إمامًا من مختلف الولايات، منهم 10 احتياطيين، حسب القوائم التي نشرتها الوزارة على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في وقت سابق، أن بلاده ستفرض قيودًا على إيفاد دول أجنبية أئمة ومعلمين إلى البلاد، وذلك بهدف القضاء على ما وصفه بخطر "الشقاق".

وذكر ماكرون أنه سينهي بالتدريج نظاما ترسل بموجبه الجزائر والمغرب وتركيا أئمة للوعظ في مساجد فرنسا، وذلك "لكبح النفوذ الأجنبي والتأكد من احترام الجميع لقوانين الجمهورية".

وقال ماكرون إن هذه الدول توفد 300 إمام إلى فرنسا سنويًا، مشيرًا إلى أن 2020 سيكون آخر عام يستقبل مثل هذه الأعداد.

وأضاف أن حكومته طلبت من الهيئة التي تمثل الإسلام في فرنسا إيجاد سبل لتدريب الأئمة على الأراضي الفرنسية، والتأكد من أنهم يستطيعون التحدث بالفرنسية وعدم نشرهم أفكارا متشددة.