21-سبتمبر-2024

بوعبد الله غلام الله (صورة: فيسبوك)

أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، خلال مشاركته في المنتدى الإسلامي العالمي في موسكو، أن حوار الأديان والتعايش بين الشعوب لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إدانة الظلم والعدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.

رئيس المجلس الإسلامي الأعلى يؤكد أهمية الاعتراف بالحقوق الطبيعية للشعوب 

وفي مداخلته التي ألقاها أمام المشاركين في المنتدى، شدد غلام الله على أن الحوار بين الحضارات لا يكتمل إلا بالاعتراف بالحقوق المشروعة للشعوب المظلومة والتنديد بالجرائم التي تتجاوز كل القوانين والأعراف الدولية، كما يحدث مع الفلسطينيين.

وأوضح أن الجزائر، برصيدها التاريخي الحافل في مقاومة الاستعمار، تظل دائمًا إلى جانب الدفاع عن القضايا العادلة، مستلهمة من تاريخها العريق وقيم ثورتها التحريرية المجيدة.

وأشار إلى أن شخصية الأمير عبد القادر تعد نموذجًا رائدًا في التعايش الإنساني، وهو ما يُعزز التزام الجزائر بمساندة حقوق الشعوب المظلومة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني.

كما شدد غلام الله على أن المجلس الإسلامي الأعلى يعمل على تعزيز التعاون الدولي وتطوير مشاريع مشتركة مع المؤسسات الدينية حول العالم لمواجهة حملات الكراهية التي تسعى إلى نشر الفوضى والصراعات بين الدول.

ودعا في ختام كلمته قادة المؤسسات الدولية إلى تبني مشاريع حقيقية تعزز الحوار والتعايش من أجل حماية الإنسانية، خاصة الأجيال القادمة، من مخاطر الكراهية، مشيرًا إلى أن الاعتراف بالحقوق الطبيعية للشعوب هو الأساس لتحقيق السلام بين الحضارات.

للعلم، فإن المنتدى المنعقد تحت شعار "طريق السلام والحوار كأساس للتعايش المشترك"، شهد مشاركة واسعة من مفتين وعلماء وشخصيات إسلامية من جميع أنحاء العالم، بهدف تعزيز قيم السلام والتعايش في ظل التحديات العالمية الراهنة.