27-أبريل-2023
(الصورة: فيسبوك)

رئيس دولة مالي يستقبل وزير الخارجية الجزائري (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أعرب رئيس دولة مالي ورئيس المرحلة الانتقالية، العقيد عاصيمي غويتا، عن بالغ تقديره للمساعي التي بادر بها للدفع بمسار السلم والمصالحة وتعزيز الثقة بين الأطراف المالية الموقعة على اتفاق الجزائر.

ناقش الطرفان آفاق تجاوز الصعوبات التي تعترض حاليًا مسار تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر

وقال الرئيس المالي عقب استقباله وزير الخارجية أحمد عطاف في العاصمة باماكو، إنه يتطلع لمواصلة العمل الوثيق مع نظيره الجزائري بغية تحقيق طموحهما المشترك في توطيد العلاقات الثنائية واستكمال مسار السلم والمصالحة في مالي، إلى جانب المساهمة الفعلية في معالجة التحديات الأمنية المطروحة إقليميًا وقاريًا.

وخلال هذا الاستقبال، سلّم عطاف للرئيس المالي رسالة خطية من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، ونقل له تحياته الخالصة وتأكيده على الأهمية الخاصة التي يوليها شخصيا لتعزيز العلاقات الثنائية ودعم الجهود الرامية لاستعادة جمهورية مالي الشقيقة أمنها واستقرارها بصفة مستدامة، وفق ما أورده بيان الخارجية.

وفي المحادثات التي دارت بين الجانبين، تم استعراض مختلف أبعاد العلاقات الجزائرية-المالية والتركيز على كثافة مشاريع التعاون وبرامج التضامن في مختلف المجالات وكذا أهمية الاستحقاقات الثنائية المقبلة في دعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين وتعميق التفاهم السياسي بينهما.

 كما ناقش الطرفان آفاق تجاوز الصعوبات التي تعترض حاليًا مسار تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، إلى جانب سبل تفعيل أطر التعاون، سواء الثنائية ذات المضمون الأمني أو متعددة الأطراف على غرار لجنة الأركان العملياتية المشتركة (CEMOC)، في مواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة وتوسع رقعة الجريمة الدولية المنظمة في جوارهما المشترك.

وسمحت المحادثات التي تمت في جو من الثقة والتفاهم، وفق بيان الخارجية، بإبراز التزام قائدي البلدين الشقيقين بالعمل على تعزيز الطابع الخاص والمتميز للعلاقات الجزائرية-المالية التي ترتكز على إرث تاريخي مشترك سمته الأساسية تبادل الدعم والتضامن، لا سيما في الظروف الصعبة.

وجدد في هذا السياق، الوزير أحمد عطاف تأكيد الجزائر على أنها لن تدخر جهدا في دعم استعادة الأمن والسلم في جمهورية مالي، انطلاقا من قناعتها الراسخة أن استقرار البلدين يظل كلا غير قابل للتجزئة.