05-مايو-2024
وزير الداخلية

وزير الداخلية في موقع المناورات (صورة: فيسبوك)

شدّد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، على ضرورة بناء تعاون بين جهازي الحماية المدنية الجزائري والتونسي، خاصة بالمناطق الحدودية لمواجهة الكوارث الطبيعية.

وزير الداخلية: نفكر في استراتيجية يمكن أن تخدم مصالح البلدين والتي يجب أن تتجسد على أرض الميدان، خاصة في المناطق الحدودية

وأعرب مراد في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على مناورة دولية للحماية المدنية بالبويرة، عن ترحيبه بمشاركة فريق الحماية المدنية التونسي في هذا التمرين الخاص بعمليات الإنقاذ في حالات الزلازل.

وأكّد الوزير على ضرورة العمل على "تجسيد التعاون المشترك بشكل أكبر بين جهازي الحماية المدنية للبلدين على الميدان"، مبرزا أن "حضور الفريق التونسي في هذا التمرين يعد فرصة لتبادل الخبرات أكثر وتطوير التعاون المشترك، لاسيما في المناطق الحدودية للبلدين".

وشدّد على أن التعاون الجزائري-التونسي في هذا المجال يفيد الطرفين، قائلاً: "نفكر في استراتيجية يمكن أن تخدم مصالح البلدين والتي يجب أن تتجسد على أرض الميدان، خاصة في المناطق الحدودية".

وكان مراد قد أشرف على مناورة لمحاكاة زلزال بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريشتر، فيما حدد مركز الهزة الأرضية على بعد 6 كيلومترات جنوب غرب بلدية وادي البردي (ولاية البويرة)، مما تسبب في خسائر في الأرواح وأضرار كبيرة في النسيج العمراني والبنية التحتية والمساكن، حسب سيناريو المناورة.

وتفقّد الوزير في مدينة سور الغزلان (جنوب البويرة)، تمرين الإنقاذ والإغاثة الذي تم تنفيذه في موقع "باب الرمان" المتضرر من الزلزال الافتراضي العنيف، والذي شاركت فيه وحدة الحماية المدنية التونسية المعتمدة بمعايير الأمم المتحدة (MUSAR) والمكونة من 54 عنصراً في مختلف الرتب.

كما زار المخيم المخصص لمجموعة الحماية المدنية التونسية، قبل أن يتفقد المعدات والتجهيزات التي تم تسخيرها في إطار هذا التمرين، ثم خلية التنسيق التابعة للأمم المتحدة والتي تشرف على جميع عمليات التنسيق والتدخل في إطار هذه المناورة الدولية التي تدوم ستة أيام.

وكانت الجزائر وتونس قد عقدتا اجتماعا رفيعا قبل أشهر تناول سبل تنمية المناطق الحدودية المشتركة بينهما لمواجهة آفات التهريب والجريمة المنزمة والتطرف.