رفضت السلطات الفرنسية، إرجاع ممتلكات تابعة الأمير عبد القادر، مؤكدة أنّها "هدايا يصعب تسليمها".
انعقد اجتماع اللجنة المشتركة حول الذاكرة بين الجزائر وفرنسا في مدينة قسنطينة
ووفق ما نقلته يومية "الخبر"، فقد انعقد اجتماع اللجنة المشتركة حول الذاكرة بين الجزائر وفرنسا، أول أمس بمدينة قسنطينة، في حين سيكون الاجتماع بفرنسا بعد شهرين
وخلال الاجتماع، طالب الطرف الجزائري فرنسا بإرجاع بعض ممتلكات الأمير عبد القادر خاصة الأوسمة "بروش" وسيفه، حيث أكد الطرف الفرنسي بأنها مصنفة كهدية من أقارب الأمير، وأنه يصعب تسليمها تحت ذريعة غياب قوانين تسمح بذلك لحد الآن، وفق المصدر ذاته.
من جانبه، أكد الطرف الجزائري على ضرورة تسليم الأرشيف الجزائري المحول إلى فرنسا قبيل استقلال الجزائر، وسرى تفاهم بين الجانبين على تسليم أكثر من مليوني وثيقة أرشيفية مرقمنة، إضافة إلى تسهيل الوصول والاطلاع على الأرشيف أمام الباحثين الجزائريين، يضيف نفس المصدر.
إلى ذلك، ناقش الطرفان خلال الاجتماع ملف استكمال عملية استرجاع رفات وجماجم المقاومين الجزائريين إبان الثورات الشعبية ما بعد احتلال مدينة الجزائر، إضافة إلى تسليم الجانب الفرنسي الممتلكات التي تعود إلى أعيان وقادة الثورات والمقاومين، والتي نهبت ونقلت إلى فرنسا على مراحل، واعتبرت تراثا فرنسيا، وتصنيفها في خانة غنائم حرب أو هدايا أو ممتلكات جرى اقتناؤها.
وأصّر الجانب الجزائري، حسب "الخبر" ،على مطلب إدراج مسألة استعمال الاحتلال الفرنسي للأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا في إبادة المقاومين والمدنيين العزل الجزائريين، مثلما هو الحال في مجازر الأغواط عام 1852 حيث أبيد الجزائريون بغاز "الكلوروفورم" المحظور دوليا، بالإضافة إلى ملف التجارب الكيميائية في منطقة وادي الناموس ببشار، وأيضا "النابالم" والغازات السامة إبان ثورة التحرير الوطني.