توصل فريق بحثي من المركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة، شرق العاصمة، إلى عدة نتائج إيجابية بخصوص تقنيات الكشف المبكر على عديد أنواع السرطانات في الجزائر.
الفريق توصل إلى عدة نتائج بخصوص عمليات زراعة الخلايا ثلاثية الأبعاد في مجال سرطان الرئة
وأطلق الفريق تحت رئاسة الباحث في بيولوجيا الخلية البروفيسور محمد لحامدي عدة مشاريع بحثية ودراسات في مجال السرطانات، أبرزها سرطان الرئة وسرطان الدم.
وقالت الباحثة في أمراض الخلية والسرطان وعلم الوراثة فريال سلام، أن الفريق توصل إلى عدة نتائج بخصوص عمليات زراعة الخلايا ثلاثية الأبعاد في مجال سرطان الرئة وتجارب علاجية؛ تتعلق أساساً بـ"طبيعة سرطان الرئة لدى الجزائريين، إذ خلصت إلى أنّ "الخلل الجيني يختلف من شعب إلى آخر. "
وقالت الدكتورة سلام اليوم السبت في تصريحات لإذاعة قسنطينة الجهوية، أنّ الأبحاث التي بدأت منذ 10 سنوات، أي منذ 2014، توصّلت أبحاث فريق علمي من مختصين في البيولوجيا وأطباء في مجال الأورام تحت رئاسة الدكتور محمد لحامدي إلى تقنية جديدة تعتمد على "استخلاص الدم لفحص الحمض النّووي عن طريق عزل الخلايا السرطانية للتحليل الجيني لكل مريض".
وأَضافت أنّ هذه "الطريقة الأولى من نوعها على المستوى الوطني"، تعتبر «وسيلة مبتكرة وتعتبر البديل عن الطريقة الكلاسيكية، إذ يقوم الخبراء بتحليل النسيج الرئوي خاصة بالنسبة للحالات المستعصية"
وبالنّسبة لسرطان الدم، أكدت المختصة على أنّ الفريق البحثي يقوم حاليا بعمليات "التحليل الجيني للمرضى ومحاولة إيجاد تقنية تشخيص فعالة ومبتكرة وهي تسمى بالتقنية، التي تتمثل في الكشف عن الخلل الكرموزومي لسرطان الدم خاصة أنّ العلاج متوفر على مستوى المستشفيات لكن الإشكال متعلق بالتشخيص.
وبمُناسبة الشّهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم والتشجيع على الكشف المبكر، قالت إنّ الأورام هي المؤشر الأول التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، مع الأخذ بعين الاعتبار تاريخ العائلة المرضي، ووجود حالات أصيبت بالسرطان
وفي هذه الحالة فإنّ "المرأة مطالبة بمباشرة فحص جيني مبكر لمعرفة إن كان هناك خللا جينيا"، كما أكدت في هذا السياق بقولها بأنّ" الخلل الجيني يفرض على المرأة أن تقوم بفحص كل ستة أشهر لمتابعة وضعها الصحي".
وبخصوص مشاريع بحثية مستقبلية، أكد القائمون على مثل هذه الدراسات المتخصصة بشروعهم في بحوث تتعلق بـ" جمع العينات حول سرطان الدماغ والبنكرياس، بالاعتماد على التشخيص المبكر".
ويطمح الخبراء إلى استخدام مختلف النتائج في تطوير تقنيات تسهل التعافي المبكّر للمرضى، وتجنّبهم طريق العلاج الكيماوي الذي ينهك المريض نفسيا وجسديا.
ويعكف الباحثون في هذا المجال على تطوير تقنيات من شأنها أن توفر الوقت والمال على المستشفيات والمرضى.
كما يركّز الخبراء على أهمية الكشف المبكّر عن السرطان خصوصا وأنّ منسوب العلاج والتعافي بات مرتفعا مع مختلف النتائج البحثية المشجعة، التي تمنح الأمل للمرضى بالتعافي والشفاء من المرض.