10-مارس-2020

وزارة الصحة منعت تصدير الكمامات لضمان الاكتفاء المحلي (الصورة: الخبر)

فريق التحرير - الترا جزائر

أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، عن الاستعانة بخبير وباحث جزائري يعمل بالصين إلى جانب فريق من الخبراء من هذا البلد، لمواجهة فيروس كورونا الخطير الذي أصاب 20 حالة مؤكدة بالبلاد.

المصابون بفيروس كورونا سيغادرون المستشفى قريباً بعد مثولهم للشفاء

وقال وزير الصحة والسكان، في تصريحٍ لوكالة الأنباء الرسميّة، إنّ الفريق الطبي لديه "طريقة جديدة وخبرة عالية" في هذا الميدان وسيصل إلى الجزائر خلال الأسبوع القادم.

وأكد الوزير بن بوزيد، أنه بعد تجهيز ملحقة وهران التابعة لمعهد باستور فإن ملحقات كل من قسنطينة وورڨلة وتمنراست ستكون جاهزة "قريبًا" لإجراء الكشوفات الطبية لفيروس كورونا في حالة ما ظهرت حالات للمرض بهذه المناطق.

وفي السياق، تابع الوزير أن "السلطات العمومية اتخذت قرار فتح ملحقات جهوية لتخفيف الضغط على المخبر المرجعي للكشف عن الفيروسات التابع لمعهد باستور الجزائر"، مشيرًا إلى أن "ملحقة وهران أصبحت جاهزة وأن ملحقات كل من قسنطينة وورڨلة وتمنراست بصدد التجهيز وستكون بدورها جاهزة قريبًا فيما سيتم الاستعانة بمخبر سطيف التابع للقطاع الخاص".

وأوضح المتحدث بأنه سيتم قريبًا استعمال تقنية جديدة للكشف والتشخيص بخصوص فيروس كورونا على مستوى النقاط الحدودية بالنسبة للأشخاص القادمين من الخارج، مفسرًا أن "التقنية الجديدة تتمثل في أخذ عينة من الدم مع الكشف عن النتيجة في خلال 10 دقائق أو ربع ساعة من الزمن، بخلاف الطريقة المستعلمة حاليًا والمتمثلة في أخذ عينة من الجين لإفرازات من الأنف والفم وانتظار النتيجة خلال 24 ساعة"، مؤكدًا أن الطريقة الجديدة سيتم تطبيقها بالنقاط الحدودية لدى المسافرين القادمين من الخارج.

وأردف: "هذه الطريقة من شأنها إعطاء النتائج في وقت وجيز لدى الأشخاص المشكوك في حالتهم الصحية"، مشيرًا إلى أن الوسائل المتعلقة بهذه التقنية سيتم استلامها "قريبًا".

الحاملون للفيروس سيغادرون المستشفى قريبًا

وبخصوص وضعية المصابين الحاملين للفيروس، أكد وزير الصحة أن "الحالات المتواجدة بمستشفى بوفاريك وفي مستشفى القطار وبمعسكر، حالتهم مستقرة وسيخرجون قريبَا من المستشفى".

وتابع بن بوزيد في ندوة صحفية أخرى عقدها بجريدة "الشعب" أن "المصابين بفيروس كورونا المستجد، لا تظهر عليهم الأعراض، وهم في حالة جيدة"، ليشدد: "ويتعلق الأمر بالعائلة التي تقطن بالبليدة، والتي التقطت العدوى من قريبها الذي دخل البلاد قادمًا من فرنسا".

وفي الصدد، قدّم وزير الصحة والسكان شكره للسيدة التي تقدمت من مستشفى بوفاريك من أجل الإبلاغ عن الاشتباه في إصابتها بفيروس كورونا، قائلًا: "الخطوة مكنت من محاصرة العدوى في درجة أولى من خلال تحديد عدد المصابين في العائلة، والتي استقبلت في وقت سابق رعية جزائري مقيم في فرنسا اتضح أنه حامل للفيروس".

غلق المدارس والجامعات

وفي رد عن سؤال يتعلق بتنقلات المواطنين في الساحات العمومية، قال الوزير إنه "لا يمكن منع المواطنین من التنقل في الوضعیة التي تعیشھا الجزائر، لأنھا لیست في خطر".

وعن إجراءات الوقایة بالمدارس، أكد بن بوزيد أنھا تخضع لنفس احتیاطات جمیع المواطنین، مؤكدًا "نحن في مرحلة أولى من حیث انتشار كورونا، وإذا -لا قدر الله- مررنا للمرحلة الثانیة نكون فیھا محاربین للفیروس والمرحلة الثالثة فقط تغلق المدارس والجامعات".

وتابع المتحدث كلامه: "بعض زملائي في الحكومة استشاروني في تنقلاتھم واستقبالھم للأجانب في مكاتبھم، خوفًا من العدوى، فطمأنتھم بأن الوضع لیس خطیرًا".

ودعا الوزير الجزائريين إلى عدم الخوف، مشددًا: "أنا متعھد بمصارحة الشعب بكل ما يخص الفيروس، ھناك دول فیھا حالات ولم تصرح بھا لكنني أتعھد أمامكم بالشفافیة والتصريح بكل المستجدات".

منع تصدير الكمامات

كما كشف الوزير بن بوزيد بأن الجزائر منعت منعَا باتَا أي عملية تصدير للكمامات، مبينًا أن اجتماعًا ثنائيًا مع وزير المالية درس الوضعية الراهنة لإمكانيات الجزائر للتصدي لفيروس كورونا.

وقال المتحدث في السياق، إن "وزير المالية اتخذ إجراءات استعجالية، وأمر الجمارك لمنع أي تصدير للكمامات".

وأضاف أنه التقى أيضًا كل المنتجين والمستوردين في قطاع الكمامات، وناقش معهم مدى الإمكانية الوطنية المتاحة لديهم، مشيرًا إلى أن اللقاء انتهى إلى "تقديم الإجراءات التسهيلية لكل من لديه مادة أولية متواجدة على مستوى الموانئ للتسريع في إخراجها، من أجل زيادة الإنتاج المحلي من الكمامات".

 

اقرأ/ي أيضًا:

فورار: وضعية المصابين بـ"كورونا" مستقرة وموقعٌ إلكتروني لمتابعة الفيروس

وزير الصحة يعترف.. "ظروف الحجر الصحي غير لائقة"