10-أبريل-2023

(الصورة: ALGERIANEXPRESS)

فريق التحرير - الترا جزائر

 قررت الوكالة الوطنية الفرنسية لسلامة الأغذية، منع استخدام مبيد حشري في معالجة شحنات القمح المصدرة للخارج، مما سيرهن تصدير 11.5 مليون طن من هذه المادة الاستراتيجية نحو أسواق شمال أفريقيا والعالم.

قرار الوكالة الوطنية لسلامة الأغذية واجه انتقادات لاذعة في فرنسا

وقالت وسائل إعلام فرنسية إن الوكالة الوطنية لسلامة الأغذية، قررت اعتبارًا من 25 نيسان/أفريل الجاري، حظر مادة الفوسفين، وهي مبيد حشري يستخدم لمعالجة شحنات الحبوب في عنابر السفن.

والإشكال أن الدول المستوردة ومنها الواقعة في شمال أفريقيا لا تزال تشترط في دفتر شروط الصفقات أن تتم المعالجة بهذه المادة حتى يتم السماح بتفريغ البضاعة في موانئها. وتساعد مادة الفوسفين في منع انتقال الحشرات من بلد إلى آخر، وبدونها لا توجد شهادة معالجة عند الوصول إلى الميناء.

ووفق ما ذكره إريك ثيروين، رئيس منتجي القمح والحبوب الفرنسيين، لإذاعة  "راديو جنوب" الفرنسية، فإنه هناك بناء على هذا القرار مخاطر أعمال الشغب في الدول التي لن يكون بإمكانها الحصول على القمح الفرنسي. وأضاف هذا المسؤول "في أفضل الحالات، فإن روسيا المصدر الرئيسي في العالم هي من سيزودهم".

ولاقى قرار الوكالة الوطنية لسلامة الأغذية، انتقادات لاذعة في فرنسا، حيث اعتبر قرارًا متشددا كون معظم الدول الأوربية جددت رخصة استعمال الفوسفين إلا فرنسا التي ستضيع بذلك رقم أعمال كبير جراء عدم تصدير بضاعتها، بينما وبررت الوكالة حظرها استعمال المبيد بكونه يتسبب في حدوث اضطرابات عصبية أو تنفسية في حال تم استنشاقه بكميات كبيرة.

ووفق إحصائيات الهيئة الفرنسية للمنتجات الزراعية والبحرية، فإن صادرات فرنسا من القمح نحو الجزائر بلغت 1.5 مليون طن في الفترة الممتدة من تموز/جويلية إلى كانون الأول/ديسمبر 2022 بزيادة بلغت 30 بالمائة.

وحلت الجزائر خلال نفس الفترة في المرتبة الثانية لأكبر مستوردي القمح الفرنسي في القارة الإفريقية بعد المغرب بـ1.7 مليون طن، ومصر في المرتبة الثالثة بـ0.9 مليون طن.