فريق التحرير - الترا جزائر

التحق بجوار ربّه، الشيخ مصطفى قادري، إمام مسجد أبي بكر الصديق، بجبل امساعد، جنوب المسيلة، ظهر اليوم الجمعة، وهو يلقي درسًا من على منبر الجامِع.

شهود عيان: الراحل غادر الحياة وهو يدعو لأحد أعيان المدينة بالرحمة والمغفرة

وبحسب شهود عيان، فإن الإمام قادري لفظ أنفاسه الأخيرة وهو على منبر المسجد يُلقي درس الجمعة، على المصلين الذين كانوا بالجامِع.

وذكر مصلون ممن كانوا في المسجد، أن الراحل كان يهمُّ بالدعاء في آخر درس الجمعة، للراحل البشير أرفيس أحد رواد المسجد، الذي فارق الحياة قبل أيام قليلة مع التذكير بخصاله الحميدة، سرعان ما طأطأ رأسه مغشيًا عليه فوق المكتب، وسط ذهول المصلين في بيت الرحمان.

وهرع عدد من المواطنين إلى إسعافه، غير أن الأجل خطفه منهم، في مشهدٍ أثّر في كلّ الحاضرين، الذين لم يتمالكوا أنفسهم وهم يفقدون إمامهم وقدوتهم.

ويُعدُّ الشيخ قادري (في العقد الخامس من العمر)، معتمدًا للشؤون الدينية بدائرة جبل مساعد،  واشتغل لسنوات طويلة في التعليم القرآني، بالمدينة ذاتها.

ونعت وزارة الشؤون الدينية، الشيخ الراحل إمام مسجد أبي بكر الصديق، بالمسيلة، في بيان لها.

وأكّد بيان الوزارة أن الراحل "وافقته المنية وهو على منبر رسول الله في آخر جمعة من شهر رمضان، والعشر الأواخر صائمًا، ساعات بعد قيام ليلة القدر المباركة، وإنها لعلامات لحسن الخاتمة".

كما ذكر بيان الوزارة أن الراحل بعث، صبيحة اليوم الجمعة، برسالة إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، جاء فيها: "أسأل الله أن يجعلها جمعة عتق وقبول ورحمة".

اقرأ/ي أيضًا:

الشؤون الدينية: إمام بوزريعة خالف الخطاب الديني المسجدي

رسالة إلى الإمام الجزائري