27-أبريل-2023
قناة الحياة

(الصورة: فيسبوك)

طلبت سلطة ضبط السمعي البصري، الأربعاء، من قناة "الحياة" تقديم توضيحات بشأن بثّها نداءً للطفلة "نورهان"، من داخل مركز للطفولة المسعفة، بالعاصمة، تطلب فيه عودة أمّها.

سلطة ضبط السمعي البصري اعتبرت أنّ تصوير قناة "الحياة" وبثها مقطعًا للطفلة نورهان "تشهير إعلامي دون رخصة من أية جهة"

وأفاد بيان سلطة الضبط بأنه "بعد أن أخذت سلطة ضبط السمعي البصري علمًا عقب النداء الذي وجهته طفلة مقيمة بمركز الطفولة المسعفة، تطلب من خلاله عودة أمها بواسطة القناة التلفزيونية الخاصة "الحياة تيفي" في اليوم الثاني لعيد الفطر، وما خلفه هذا النداء من ردود فعل مختلفة بكثير من العواطف والتفاعل التضامني وهو أمر طبيعي في مثل هذه الحالات، التي تعكس وضعًا إنسانيًا مؤلمًا ولكنه بالمقابل يتعارض مع القوانين الوطنية والدولية التي تطالب بحماية فئة الطفولة".

وراسلت الهيئة الناظمة للسمعي البصري، وفق البيان، القناة، حيث اعتبرت أن "تعريض هذه الطفلة للتشهير الإعلامي دون رخصة من أي جهة قد ينتج عنه مخاطر وعواقب نفسية مستقبلية عليها، خاصة في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وعليه تطلب توضيحات من القناة حول هذا الموضوع الحسّاس".

وقبل يومين، ظهرت والدة الطفلة نورهان لأولّ مرة منذ انتشار فيديو ابنتها بمناسبة عيد الفطر، لتكشف سبب تركها في مركز للطفولة المسعفة، بالرغم من كونها ابنة شرعية ووالدها لا يزال على قيد الحياة.

وكشفت والدة نورهان أن "الظروف القاهرة هي من تسببت في هذا الوضع المؤلم لكليهما"، نافيةً أن "تكون قد تخلّت عن ابنتها بمحض إرادتها".

من جهة أخرى، قالت المتحدثة إن "القضاء هو من أمر بإبعادها عنها، مؤكدة على ضرورة الدعاء لها كي تستعيدها لأنها اشتاقت إليها أيضًا".

وأضافت: "أزورها كل ثلاثاء، ودائمًا تترجاني أن أخرجها لأنها لم تستطع العيش بعيدًا عن العائلة".

وصنعت الطفلة الحدث في عيد الفطر، بعد أن تحدّثت لقناة تلفزيونية خاصة عن "شوقها لوالدتها، وأنها تريد أن تعود إلى المنزل"، وحصد مقطع الطفلة تعاطفًا منقطع النظير من طرف الجزائريين الذين تأثروا بصرخة الطفلة البريئة.