فريق التحرير- الترا جزائر
أصدرت نيابة الجمهورية لدى محكمة تبسة بيانًا ثانيًا في قضية الشاب هيثم جباري الذي ترك رسالة مصورة قبل وفاته يتهم فيها أفراد شرطة بتعنيفه.
القضية تعود إلى مداهمة منزل الشاب المتوفي في إطار مكافحة المتاجرة بالمخدرات
وذكرت النيابة في بيانها الأخيرة، أنه تقرر فتح تحقيق قضائي في واقعة وفاة الشاب هيثم مع إخطار قاضي التحقيق للبحث عن سبب الوفاة طبقًا لأحكام المادة 62 من قانون الإجراءات الجزائية.
وأبرزت أن قرار فتح تحقيق جاء بعد التوصل بنتائج التحقيق الابتدائي المفتوح بتبسة، وكذا تقرير الطبيب الشرعي لتشريح الجثة.
وكانت البيان الأول قد ذكر قبل أيام عقب وفاة الشاب جباري هيثم في 20 تموز/جويلية الجاري بالمستشفى الجامعي ابن رشد في مدينة عنابة، أن وكيل الجمهورية أمر بفتح تحقيق لتبيان ظروف الوفاة، بالإضافة إلى تشريح الجثة "لتحديد الأسباب الحقيقية".
وتعهدت السلطات القضائية بأنها تتّخذ كلّ الإجراءات القانونية في ضوء نتائج التحقيق، وسوف تُعلم الرأي العام بذلك في حينه، وشددت على ضرورة "تنوير الرأي العام تفاديًا لانتشار معلومات غير صحيحة".
وكان الشاب هيثم جباري (32 سنة)، قد ترك قبل وفاته يوم الخميس الماضي فيديو انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، قال فيه إنه تعرّض لضرب مبرح من طرف شرطة تبسة.
وروى الشاب ما حصل معه بالقول: "حين رأوني في حالة يرثى لها، اتهموني بحيازة المخدرات، وهم لم يجدوا عندي أيّ شيء. على رئيس الجمهورية التدخل، لقد أصبحت معاقًا بفعل الضرب، لقد ظلمت ظلمًا لا يرام، ضربوني ورموني ومنعوني لمدة خمس أيام من إجراء عملية جراحية".
ووفق ما تم تداولته، فالقضية تعود إلى مداهمة منزل الشاب المتوفي في إطار مكافحة المتاجرة بالمخدرات، و"أثناء تفتيش المنزل دخل هيثم وشقيقه في مناوشات مع رجال الشرطة ما أدى إلى اعتقالهما".
