17-يونيو-2023
رئيس الجمهورية يمنح الروسي أندري بافلينفكو وسام عشير

رئيس الجمهورية يمنح الروسي أندري بافلينفكو وسام عشير (الصورة: رئاسة الجمهورية)

يروي العقيد الروسي المتقاعد، أندري بافلينفكو، الموشّح بوسام عشير من قبل رئيس الجمهورية خلال زيارته إلى موسكو، ذكرياته أثناء فترة عمله الإنساني بالجزائر بعد الاستقلال في نزع الألغام الاستعمارية، من خطّي شال وموريس.

قاد أندري بافلينفكو فريقًا من خبراء الجيش السوفييتي لنزع الألغام في الحدود الشرقية للجزائر بعد الاستعمار

وخلّد بافلينفكو تلك التجربة الإنسانية  في  كتابه الذي حمل عنوان "قلوبنا بقيت هناك" والذي عاد فيه إلى أيام عمله  شرق الجزائر في الفترة بين سنتي 1963 و1965 في نزع الألغام الاستعمارية، من خطّي شال وموريس، بالجزائر، حيث كان على رأس فريق من خبراء الجيش السوفييتي.

وأشاد العقيد الروسي المتقاعد أندري بافلينفكو في حوار مع إذاعة "جيل أف أم"  بالحفاوة التي استقبل بها الجنود الروس من طرف الجزائريين.

وعبّر  بافلينفكو عن مشاعره قائلًا: "هذا الشعب استقبلنا بمشاعر صافية وحقيقية وكان يعرض علينا  الشيئ اليسير الذي بحوزته لتقاسمه معنا وهو إحساس لم نشعر به من قبل".

وأضاف: "شعرنا بنفس المحبة من قبل الجنود والقيادة العسكرية الجزائرية ، لذلك  لم نكن نريد مغادرة المكان  فلم نجد أغلى من  قلوبنا لنتركها هناك". 

وكشف أندري بافلينفكو، أنّه "خلال العمل بالحدود الشرقية للجزائر، تمّ نزع ما يقارب  2 مليون لغم وبذلك تحولت حقول الموت إلى أراض زراعية خصبة في كثير من الأماكن".

وتابع: "علينا أن نتذكر التاريخ ولا نحرّفه إذا أردنا تفادي الحروب مستقبلًا، لأنّ تحريف التاريخ يمكن أن يجرنا إلى حروب أخرى".

وختم العسكري الروسي: "حين أسمع اِسم الجزائر يختلجني شعور بالاستعداد للركوع ووضع ركبتي على الأرض احترامًا لهذا البلد الذي أحسست أثناء تواجدي به بمجد ورجولة شعبها'

وكان رئيس الجمهورية قد منح العقيد الروسي المتقاعد  أندري بافلينفكو، وسام عشير نظير مساهمته الفعالة والإنسانية في نزع الألغام الاستعمارية، من خطّي شال وموريس بالجزائر.