18-مارس-2023
صالح قوجيل

صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة (الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

اتهم مجلس الأمة، صالح قوجيل، ما وصفها بـ"الكولونيالية الجديدة" في فرنسا، بمحاولة ضرب أي تقارب بين الشعبين الجزائري والفرنسي.

كلمة الرجل الثاني في الدولة تأتي في ظل تشنّج العلاقات بين الجزائر وباريس

وقال المجلس في بيان له بمناسبة ذكرى 19 آذار/مارس التاريخية (وقف إطلاق النار في الثورة الجزائرية): "إذ نستحضر كل هذه الأحداث المؤلمة والسلوكات الهمجية المتطرفة المرتبطة بالكولونيالية القديمة، فإنه من المؤكد بأن مخلفاتها وأفكارها لا تزال موجودة ضمن المصفوفة الكولونيالية الجديدة".

وأوضح أن "هذه الكولونيالية الجديدة ترمي إلى ضرب كل تقارب بين الشعبين الجزائري والفرنسي والتي تسعى جاهدة إلى خلط الأوراق في العلاقات القائمة بين البلدين كما سعى أسلافهم إلى نسف اتفاقيات إيفيان ومحاربة استقلال الجزائر".

وفي هذه المناسبة التي تسمى رسميًا عيد النصر، استحضر بيان المجلس "أولئك الذين رسموا أروع صور البطولة والفدائية والاستبسال وضحّوا وسقطوا في ميدان الشرف، لنتوجه بالإكبار والعرفان إلى مجاهداتنا ومجاهدينا الأخيار، فحقّ للأجيال الحاضرة والمقبلة أن تتباهى بهم وتحفظ صنائعهم".

وشدد البيان على أن وقف إطلاق النار، كانت خطوةٌ لم ترُق لفئة من دُعاة "الجزائر فرنسية'، على رأسها منظمة الجيش السري، حيث خرجت من سريتها، وترجمت تطرفها وهمجيتها بمواقف علنية وعمليات إجرامية، وانتهجت سياسة الأرض المحروقة قصد بلوغ أهدافها.

وذكر أن هذه المنظمة الإرهابية، تسببت في مقتل العديد من الضحايا، حيث قام هذا التنظيم السري بما يقارب من 2293 تفجير أودت بحياة 700 جزائري وواصلت عملياتها الإجرامية بعد التوقيع على إتفاقيات ايفيان بتفجير مكتب التوظيف بميناء الجزائر، وحريقي المكتبة الوطنية والجامعية بالعاصمة حيث أتلف 600 ألف عنوان، وفُجرت المختبرات والقاعات.

كما نفذت اغتيالات لمجموعة من النساء الجزائريات العاملات في البيوت الأوروبية أثناء توجههن للعمل صباحًا في عملية سميّت بـ"عملية فاطمة"، وقامت باغتيال الأديب الجزائري والمفكر مولود فرعون رفقة أصدقائه من رؤساء المراكز الاجتماعية التربوية، ومعها عديد الجرائم النكراء من بينها تفجيرات وهران (ساحة الطحطاحة) وعنابة واغتيال مرضى كانوا يتلقون العلاج بمستشفى مصطفى باشا حاليا و عيادة بوفريزي ببوزريعة، وفق نص البيان.