02-أبريل-2024
صالح قوجيل

صالح قوجيل (صورة: فيسبوك)

أعطى صالح ڤوجيل، رئيس مجلس الأمة، أسبابا تقنية أخرى لقرار تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة في السابع من أيلول/سبتمبر المقبل.

قوجيل:  الاستعمار الفرنسي كان يهدف بالأساس إلى إبادة شعب جزائري مسلم وتعويضه بآخر أوروبي مسيحي

وقال قوجيل في جلسة علنية اليوم بالمجلس، إن اختيار هذا الموعد "تقني" محض، ولا علاقة له بأي من الفرضيات والتكهنات التي أصبح يتجاذبها البعض هنا وهناك.

وذكر أن الموعد المختار سلفا في شهر كانون الأول/ديسمبر يصادف موعد التجديد النصفي لمجلس الأمة، فضلا عن تزامنه مع الحملة الانتخابية الرئاسية، وهو من غير المعقول تقنيا حسبه، بالإضافة إلى اعتبارات تقنية صرفة أخرى.

وفي نفس السياق، نوّه رئيس مجلس الأمة بالحكمة التي يُسيّر بها رئيس الجمهورية البلاد، معتبرا أن الجزائر تعيش تحت قيادته مرحلة عنوانها الحرية في القرارات المصيرية.

كما ثمّن مختلف القرارات الهامة في سبيل تحقيق الاستقلالية الاقتصادية لبلادنا، ومن ثمّ تعزيز القرار السيادي للدولة وإعلاء مكانتها في المشهد الدولي.

من جانب آخر، تطرّق رئيس مجلس الأمة إلى موضوع الذاكرة، مشيرا إلى الصبغة الاستيطانية التي كان يتحلى بها الاستعمار الفرنسي، والذي كان يهدف بالأساس إلى إبادة شعب جزائري مسلم وتعويضه بآخر أوروبي مسيحي، وفق ما قال.

 وهنا، شدّد قوجيل من جديد على ضرورة التفريق بين الاستعمار الفرنسي والشعب الفرنسي.

 وبالمناسبة، دعا من أسماهم ببقايا الاستعمار الفرنسي من متشددي اليمين الفرنسي إلى التحلي بالعقلانية ونبذ الأفكار الاستعمارية البائدة، مذكرا بما قاله الرئيس الفرنسي ماكرون حول الموضوع "الاستعمار جريمة بحق الانسانية".

 وقارن رئيس مجلس الأمة، بين ما تعرّض له الشعب الجزائري إبان فترة الاستعمار الغاشم وما يتعرض له اليوم الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الاستيطاني الصهيوني.

 وقال "إنّ ما تقوم به الآلة الصهيونية اليوم هو جريمة ضد الإنسانية، وإنّ ما تعيشه فلسطين اليوم وتحديدا قطاع غزة بتواجد وسائل إعلام عالمية، عاشته بالأمس الجزائر في ظل تعتيم إعلامي مطبق".

وفي نفس المنحى، عبّر صالح ڤوجيل عن فخر الجزائري بـ "المواقف التاريخية لدولتنا ذات المرجعية النوفمبرية الخالدة، المدافعة عن الشعب الفلسطيني وهو ما أبان عليه، كما ذكر، موقف الرئيس عبد المجيد تبون في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث طالب بضرورة منح الدولة الفلسطينية العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة.

وتابع قائلا: "وهو ما بات واضحا اليوم من خلال الصوت الصادح للجزائر ضمن مجلس الأمن الدولي والمكرس للدفاع عن القضايا العادلة في العالم ".

وبخصوص ملف الساحل وتحديدا (مالي والنيجر)، قال قوجيل بأنّ الجزائر يهمها بالأساس استقرار وأمن البلدين لا أكثر، وأن تكونا مستقلتين في قراراتهما وهذا هو ديدن الدبلوماسية الجزائرية على الدوام.