11-مارس-2020

كريم طابو، المنسّق الوطني لحزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي (أوبسرف ألجيري)

فريق التحرير - الترا جزائر

ينتظر أن يُغادر المناضل السياسي، كريم طابو، السجن يوم 25 آذار/مارس المقبل، بعد أن أصدرت محكمة سيدي امحمد حكما بسجنه سنة سجنًا منها ستة أشهر نافذة.

أدان حكم قاضية محكمة سيدي امحمد اليوم، الناشط كريم طابو بتهمة المساس بالوحدة الوطنية

وجاء حكم قاضية محكمة سيدي امحمد اليوم، مدينًا لكريم طابو بتهمة المساس بالوحدة الوطنية، بينما تمّت تبرئته من التهمة الثانية التي تتضمّن التحريض على العنف.

ويكون كريم طابو بهذا الحكم، حرًا بعد 14 يومًا نظرًا لكونه يستنفذ عقوبة الحبس النافذ المسلّطة عليه بفعل بقائه في الحبس المؤقّت منذ 26 أيلول/سبتمبر المقبل.

وكانت محكمة سيدي امحمد اليوم، تحت ضغط كبيرٍ، بعد أن تجمّع المئات في الطرقات المؤدّية لها، مطالبين بالإفراج عن كريم طابو، ومردّدين شعارات "دولة مدنية وليست عسكرية" المألوفة في الحراك الشعبي.

وذكر المحامي عبد الغني بادي، أن ثمّة إمكانية لاستئناف الحكم نظرًا لعدم الاقتناع به، كون هيئة الدفاع رافعت من أجل براءة كريم طابو من التهمتين الموجّهتين له.

وقال بادي في تصريح لـ "الترا الجزائر"، إنّ عقوبة المساس بالوحدة الوطنية، لا يُمكن أن تنطبق على كريم طابو، لأنّها تفتقر إلى صور إثباتها، وهو ما يعني أن الخلّل هو في النصوص بالدرجة الأولى التي ينبغي أن تراجع.

وكان كريم طابو، قد حظي بدفاع أكثر من 50 محامٍ، وبحضور قياسي للمتعاطفين معه، في محاكمة تاريخية استمرّت إلى غاية الرابعة من صباح يوم الـ 4 آذار/مارس الماضي.

ودافع طابو عن نفسه بقوّة، منكرًا كل التهم الموجّهة إليه، حيث نقل عنه أنه قال: "لا يمكنني أن أمس بالوحدة الوطنية، هذه التهمة تؤلمني، لأني أعتقد أن المستهدف من سجن النشطاء هو الحراك، والحراك هو أبلغ تجسيد للوحدة الوطنية".

وأشار طابو، إلى أنه يحترم الجيش والمؤسّسات الأمنية، بعد واجهته القاضية ببعض التصريحات التي اعتبرها التحقيق مسيئة، لافتًا إلى أنه كان ينتقد تدخّل مسؤولي الجيش في السياسة.

وحوكم طابو وهو منسّق الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي - قيد التأسيس-، في القضية التي دخل بسببها المعتقل مرّة ثانية في 29 أيلول/سبتمبر الماضي، بعد 14 ساعة فقط من الإفراج عنه.

وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي، اعتقل  طابو من أمام بيته بالعاصمة، وصدر بعد ذلك بيوم قرار إيداعه الحبس المؤقّت بتهمة "المساهمة وقت السلم في مشروع لإضعاف الروح المعنوية للجيش"، التي تم تكييفها لكريم طابو، على الأرجح، بعد تأويلات لمقاطع من خطبه تناول فيها قيادة الجيش، وهي القضية التي لا تزال تلاحقه إلى الآن.

 

اقرأ/ي أيضًا:

معاناة طابو مع الحبس الاحتياطي قد تنتهي قريبًا

طابو ينتظر 10 أيّام أخرى للبتّ في تحويل ملفه للمحاكمة