أعلنت المصلحة الخارجية لإدارة السجون المكلفة بإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين بولاية البيّض عن اتفاقية لتشغيل المحبوسين في مشروع السد الأخضر.
هذه العملية ترمي إلى تهيئة المساجين للبيئة الخارجية في مرحة ما بعد السجن
وكشف بيان من الولاية، اليوم، أنّ الاتفاقية تتعلق بتشجير 300 هكتار، وذلك بزراعة أكثر من 1000 شجيرة يوميا، كأحزمة من مضادة للرياح.
وجمعت الاتفاقية، وفقاً للمصدر، بين الديوان الوطني للأشغال التربوية والتمهين والمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية سرسو، ومدير مؤسسة إعادة التربية البيض.
وتمّت هذه الاتفاقية، وفقا للبيان، بحضور كل من رئيس مجلس قضاء البيّض والنائب العام لدى مجلس قضاء البيض بمقر المصلحة الخارجية وبحضور السيد قاضي تطبيق العقوبات لدى مجلس قضاء البيض ومدير الديوان الوطني للأشغال التربوية والتمهين، رئيس المصلحة الخارجية لإدارة السجون البيض ومحافظ الغابات.
وتدخل هذه الاتفاقية بحسب المسؤولين على القطاع، في إطار عملية " الإصلاح الخاصة بالمساجين، إذ تقوم المؤسسات العقابية على تهيئة المحبوسين بغية تأهيلهم للحياة الاجتماعية لفترة ما بعد السجن".
وفي السياق، أكد المختص في القانون، عبد الكريم بوناب في تصريح لـ" الترا جزائر" بأنّ أي عملية تحفيزية في أي مهنة كالتشجير، ترمي إلى تهيئة المساجين للبيئة الخارجية، بعد أن قضوا محكوميتهم العقابية".
وأضاف قائلا بأنّ هذه الطريقة تسمى بـ" الدّمج" قبيل الإفراج عنهم، خاصة وأنّ الهدف منها في الأساس هو إعادتهم للمجتمع وتمكينهم من تقبّل التّعايش مع الظروف الجديدة والمحيطة بهم لاحقا.