29-نوفمبر-2021

رمطان لعمامرة (الصورة: Getty)

قال وزير الخارجية رمطان لعمامرة، إن الجزائر ابتعدت لسنوات عن المسرح العربي والدولي خاصّة أيام العشرية السوداء ولكنها بعد الحراك الشعبي الأخير وظهور قيادة أفرزتها الانتخابات النزيهة أعادت البلاد إلى طريق الفاعلية والتأثير الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية: الجزائر تسعى للم شمل العرب في مؤتمر القمة القادم للوصول إلى موقف مشترك من دعم حقوق الشعب الفلسطيني

وأكّد لعمامرة، في حوار مع صحيفة "القدس العربي"  أن الجزائر "أصبحت تشعر الآن أنها دولة في مواجهة مع الكيان الصهيوني الذي كنا نرسل قواتنا لقتاله مع الأشقاء العرب، بعد أن أصبح على حدودنا ويوقع اتفاقات عسكرية وأمنية واستخباراتية مع الجار والأخ والصديق"

وأوضح المتحدّث أن الجزائر تسعى للم شمل العرب في مؤتمر القمة القادم للوصول إلى موقف مشترك من دعم حقوق الشعب الفلسطيني وإعادة التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 .

 من جهة أخرى، أبرز لعمامرة أن فكرة استخدام ورقة الصحراء الغربية لتقوية المغرب وإضعاف الجزائر ما زالت قائمة، وعادت المسألة من جديد بعد قضايا الإرهاب والحراك الشعبي في الجزائر. أعيدت إثارة هذه القضية ظنا منهم أن الجزائر مشغولة في أوضاعها الداخلية.

وأردف في السياق "المغرب يعرف أنه غير قادر على فرض رؤيته في الصحراء ما زال هناك قلعة صامدة هي الجزائر تدعم حق الشعب الصحراوي بحق تقرير المصير كما تدعم الشعب الفلسطيني بحق تقرير المصير وليس في نية الجزائر، لا الآن ولا في المستقبل، أن تتخلى عن هذا المبدأ".

وعاد لعمامرة للحديث عن القمة العربية التي ستستضيفها الجزائر شهر آذار/مارس المقبل، مشيرًا إلى أن "هناك من يعمل على تقويض القمة القادمة. فإن فشلوا سيعملون على أن يكون التمثيل هزيلًا".

وفي الشأن الداخلي، يرى لعمامرة أن "أوضاع الجزائر تتحسن كثيرا. لسنا في أريحية تمامًا. أوضاعنا الاجتماعية أفضل من قبل".

وتابع "هناك دعاية تحاول تشويه الصورة الحقيقة في الجزائر رغم أن الجزائر أكبر بلد في أفريقيا وإمكانياته هائلة من بترول وغاز وغير ذلك من موارد".

واسترسل في الصدد "هناك من لديه لوبيات أجنبية في فرنسا وأمريكا لتشويه صورة الجزائر وتبييض صورة المغرب إلا أننا لا نأبه لمثل هذه الدعايات فلدينا ما نقوم به الآن، وعلى الدبلوماسية الجزائرية أن تتحرك في هذه الاتجاه".

وأضاف" لا نقبل أحدًا أن يستخدمنا لمصالحه، نحن بلد لديه مبادئ، ولا نقوم بخطوات رد الفعل، وحماية أمننا الوطني أولوية، ولذلك جاءت خطواتنا بقطع العلاقات مع المغرب ووقف مرور الغاز من المغرب ضمن هذا التصور، وهذه المواقف لديها تأييد شامل من الشعب الجزائري لأنهم يعرفون أن الجزائر مستهدفة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

تقدير موقف| إسرائيل بصفة مراقب في الاتحاد الأفريقي: كيف حصل الاختراق؟ ولماذا؟

الجزائر تعلن إحباط مؤامرة مدعومة من "إسرائيل" لضرب استقرارها