29-أكتوبر-2022
رمطان لعمامرة غيتي

رمطان لعمامرة، وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج (الصورة: القدس العربي)

فريق التحرير - الترا جزائر 

دعا وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، لعدم ترك تطورات العالم الخارجي تنسي العرب في قضاياهم وعلى رأسها فلسطين.

أبرز لعمامرة ضرورة مساعدة هذه الدول التي تعاني من صعوبات ظرفية اقتصادية

وقال لعمامرة في كلمته الافتتاحية لأشغال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، إن التطورات التي يشهدها العالم على تعقدها "لا يجب أن تنسينا هموم أمتنا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تمر اليوم بأصعب مراحلها في ظل جمود العملية السياسية وتمادي المحتل في فرض سياسة الأمر الواقع".

ووجه لعمامرة التحية للأشقاء الفلسطينيين على انخراطهم في مبادرة المصالحة التي أطلقها الرئيس عبد المجيد تبون مطلع هذا العام بالتنسيق مع أخيه الرئيس محمود عباس والتي توجت بالتوقيع على إعلان الجزائر المنبثق عن مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية بتاريخ 13 من هذا الشهر" .

وبناءً على هذه الأرضية، قال الوزير "نأمل بأن يكون في مقدورنا العمل جميعا لبناء توافق أوسع يسمح بلم شمل جميع الدول العربية وتوحيد صفوفها وجهودها لحل الأزمات الحادة التي تمر بها منطقتنا العربية والتي جعلت منها ساحة صراعات بين عديد القوى الاجنبية"، مشددا على ان "الاوضاع العصيبة التي يمر بها الأشقاء في ليبيا وسوريا واليمن والصومال وكذلك في السودان ولبنان يجب أن تستوقفنا لاستدراك ما فاتنا من جهود".

كما أبرز لعمامرة ضرورة مساعدة هذه الدول التي تعاني من صعوبات ظرفية اقتصادية كانت أو سياسية أو أمنية، مع إعلاء مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مع احترام سياداتها واستقلالها ووحدتها الترابية، مجددًا دعوة الجزائر إلى تفعيل هذه المبادئ الأساسية في إطار هيكلة علاقاتنا مع  دول الجوار التي تقاسمنا الانتماء الى الحضارة الإسلامية أو جغرافيا في القارة الأفريقية.

وتعول الجزائر كثيرًا، وفق لعمامرة،  على مساهمة الجميع في قمة الجزائر لتحقيق انطلاقات جديدة للعمل العربي المشترك وفق نهج يتجاوز المقاربات التقليدية ليستجيب لمتطلبات الحاضر ويمكننا بصفة جماعية من رسم معالم مستقبل افضل لشعوبنا ودولنا".