09-ديسمبر-2023
مياه مسترجعة

(الصورة: فيسبوك)

أمر وزير الري، طه دربال، اليوم السبت، مدراء وزارته بتسخير كل الإمكانيات للرفع من طاقة تصفية المياه المستعملة مع تحديد هدف استغلال 60 بالمائة من الكميات المسترجعة، لمواجهة الشح المائي الناجم عن آثار التغيرات المناخية.

وزير الري: نسبة امتلاء السدود بلغت 31% بعد الأمطار الأخيرة

وقال الوزير دربال في يوم دراسي خُصص لتثمين المياه المستعملة المصفاة في عدة مجالات كالفلاحة والصناعة والاستعمال الحضري، نُظِم بمقر الوزارة، إنّ "الوزارة وضعت برنامجًا استثماريًا هامًا يتمحور حول إعادة تشغيل المحطات المعطلة ورفع القدرات الإنتاجية لمحطات التصفية من أجل الوصول إلى 60% من كميات المياه المسترجعة."

وتابع: "سجّلنا في نفس البرنامج عمليات تأهيل وتوسيع محطات التصفية مع إنجاز أنظمة جديدة للمعالجة الثلاثية وكذا إنجاز محطات تصفية جديدة."

وهنا، شدد دربال على دور مدراء الموارد المائية للولايات وكذا إطارات الديوان الوطني للتطهير والديوان الوطني للسقي وصرف المياه، بالعمل على "تجسيد هذا الخيار في أرض الواقع، وضرورة السهر على تحقيق هذا الهدف وعدم التراخي فيه"، نظرًا لما له من "أهمية بالغة في اقتصادنا الوطني، في ظل الظروف المناخية السائدة في العالم خلال السنوات الأخيرة والتوجه الجديد للدولة الجزائرية، الذي يرتكز على تطوير الفلاحة لتحقيق الأمن الغذائي والاعتماد على صناعة وطنية متنوعة".

وبخصوص استراتيجية القطاع في استغلال المياه المستعملة المصفاة، كشف أن الاستثمارات "الضخمة" التي أطلقتها الدولة في مجال التطهير مكنت من انجاز 213 نظام تصفية، بقدرة معالجة نظرية تعادل 1 مليار متر مكعب سنويًا، وبطاقة تصفية حالية وصلت إلى 442 مليون متر مكعب سنويًا، أي بمعدل 44 بالمائة.

ورصدت الدولة 40 مليار دينار جزائري من أجل إعادة تشغيل أنظمة التصفية المتوقفة أو توسيع الأنظمة التي بلغت طاقتها القصوى وكذلك مشاريع لإعادة تأهيل الأنظمة التي عرفت بعض النقائص من مردوديتها، مما يسمح باستغلال نسبة 60 بالمائة من المياه المستعملة المصفاة، مشيرًا إلى أن النسبة تبلغ حاليًا 10 بالمائة.

وفي رده على سؤال حول نسبة امتلاء السدود في الوقت الراهن، بعد الأمطار المسجلة مؤخرًا، أفاد الوزير بأن "هذه النسبة بلغت معدل 31 بالمائة"، مطمئنًا أنّ القطاع "أخذ بعين الاعتبار كل الاحتمالات لضمان تزويد المواطنين بالمياه الشروب بجداول زمانية مقبولة وتتحسن كلما كانت الموارد متوفرة".

وفي الصدد، اتخذت الوزارة إجراءات سريعة للمحافظة على المياه الصالحة للشرب، منها تزويد المصانع الكبرى والمساحات الفلاحية بمياه محطات المياه المستعملة المصفاة، لاسيما مركب الحجار للحديد الذي يحتاج يوميا كمية من المياه تتروح ما بين 20 ألف إلى 25 ألف متر مكعب.