وصف وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، الجزائر بالقوّة التي لديها صوت مسموع على المستوى الدولي، وقال إنّ بلاده لديها استعداد للتعاون مع الرئيس الجديد لتطوير العلاقات بين البلدين.

استدرك لودريان خلال زيارته للجزائر، تصريحاته السابقة التي كانت تثير حفيظة السلطات الجزائرية

واستدرك لودريان خلال زيارته للجزائر، اليوم، تصريحاته السابقة خلال الأشهر الماضية التي كانت تثير حفيظة السلطات الجزائرية، مشيرًا إلى أن كلامه لم يخرج أبدًا عن نطاق احترام السيادة الجزائرية.

وأوضح في تصريحه الرسمي الذي وزعته السفارة الفرنسية بالجزائر، قائلًا: " كنت دائمًا خلال الفترة السابقة، أقول إنّه على الجزائريين وحدهم أن يقرّروا مستقبلهم ويجدوا معًا طرق الحوار الديمقراطي، لأنّ هذا ينطلق من احترامنا للسيادة الجزائرية".

وأضاف لودريان الذي لم يكن موقف بلاده مشجعا للانتخابات الرئاسية الأخيرة: "لقد جرت الانتخابات، وهناك اليوم حكومة تريد فرنسا العمل معها. الرئيسان والوزيران الأولان، تحادثا معا في الأسابيع الأخيرة".

وتابع: "الرئيس تبون أظهر طموحا بالنسبة للجزائر، يتعلق بإجراء إصلاحات عميقة، من أجل تقوية الحوكمة ودولة القانون والحريات وتنويع الاقتصاد، مثلما هي تطلعات الجزائريين في العام الماضي. لقد التزم بقيادة الجزائر نحو مناخ الحوار، حتى يكون للجزائريين رأي حول هذه الإصلاحات، نحن نتمنى له النجاح في مساعيه".

وبحسب وزير الخارجية الفرنسي، فإن بلاده تطمح لرفع مستوى التبادل إلى أقصاه سنة 2020، من أجل بعث دعم ديناميكية جديدة، في كل القطاعات، سواءً الأمنية منها أو الاقتصادية والثقافية والتربوية أو في التنقل والتكوين.

وعلى الصعيد الدولي، اعتبر لودريان أن الجزائر قوةٌ صوتها مسموع على المستوى الدولي، استعادت دورها مؤخرًا بإطلاق عدّة مبادرات ديبلوماسية، مشيرًا إلى أن الجزائر قوة توازن وسلام، متمسّكة بمبدأ سيادة الدول والحوار السياسي.

وأبرز المتحدّث، بأنّ بلاده ستعمل مع الجزائر على حلّ الأزمة الليبية والوضع في الساحل، لافتًا إلى الرؤى متوافقة في كيفية معالجة هذه الأزمات وإحلال السلام في المنطقة.

وأضاف، بأنّ الجزائر مسموعة ومحترمة، وعلى هذا الأساس، يمكن أن تكون لنا علاقات قوّية جدًا.

اقرأ/ي أيضًا: 

وزير الخارجية الفرنسي غدًا في الجزائر لإعادة "الدفء" إلى علاقات البلدين

وزير الخارجية الفرنسي يتحاشى الحديث عن رئاسيات الجزائر