07-نوفمبر-2023

(الصورة: الخبر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

بدأت ملامح المؤتمر الحادي عشر لحزب جبهة التحرير الوطني ترتسم وسط أنباء عدم ترشح أبو الفضل بعجي لقيادة الأفلان في الفترة المقبلة.

تفجر مؤتمرات الأفلان في كل مرة مفاجآت في اللحظات الأخيرة بالنظر لحجم الحزب وتأثيره واهتمام مراكز القرار  في السلطة باستقراره

وتشير معطيات في محيط الأفلان إلى أن بعجي فضّل قبل 5 أيام فقط من عقد المؤتمر عدم الترشح للاستمرار في قيادة الحزب، وسط تساؤلات إن كان هذا خياره الشخصي أو لعدم تحقيقه الإجماع.

وفي مقابل ذلك، تؤكد مصادر من الحزب أن هناك شخصية بدأت تقدم في ثوب المرشح الأوفر حظًا وقد تفوز بقيادة الحزب بنظام التزكية في حال استقطبت دعم أغلبية التيارات المؤثرة داخل الحزب.

ويتعلق الأمر بالقيادي عبد الكريم بن مبارك الذي تولى تسيير قسمة بوزريعة في الجزائر العاصمة داخل الحزب وظهر في السنوات الأخيرة كأحد المعارضين لتوجه أبو الفضل بعجي.

ويحوز بن مبارك الذي ينحدر من منطقة الأوراس شرق الجزائر شهادة مهندس وشغل منصب نائب في العهدة التشريعية 2007-2012، وهو حاليا في المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة.

وفي الأيام الأخيرة، أعلن الوزير السابق بوجمعة هيشور الترشح لقيادة الأفلان مشيرًا إلى أنه يريد "وضع خبرته الناشطة في خدمة حزب جبهة التحرير الوطني الذي انضم إليه في سن مبكرة".

وشغل هذا الوزير السابق عدة مناصب حكومية في الفترة السابقة، أبرزها وزير الشباب والرياضة ووزير الاتصال ووزير تكنولوجيا البريد والاتصال.

وتفجر مؤتمرات الأفلان في كل مرة مفاجآت في اللحظات الأخيرة بالنظر لحجم الحزب وتأثيره واهتمام مراكز القرار  في السلطة باستقراره.

وستبدأ أشغال المؤتمر يوم السبت المقبل وتستمر أيام 12 و13 تشرين الثاني/نوفمبر بقصر المؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة، بمشاركة ما بين أربع إلى خمسة آلاف مشارك ما بين المؤتمرين والمدعوين.

يذكر أن آخر مؤتمر عقده الأفلان جرى نهاية أيار/مايو 2015، حيث أعلن حينها تزكية عمار سعداني أمينا عاما للحزب قبل أن تتم الإطاحة به لاحقا، ثم دخل الحزب في أزمة عميقة بعد الحراك الشعبي سنة 2019.