07-ديسمبر-2023
ماكرون

الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس وزرائه السابق إدوارد فيليب (الصورة: فرانس إنفو)

ذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أظهر غضبًا شديدًا من موقف رئيس وزرائه السابق إدوارد فيليب، بخصوص اتفاقية الهجرة والتنقل بين الجزائر وفرنسا لسنة 1968.

قال ماكرون وفق التسريبات إنه "لم أكن أعتقد أن السياسة الخارجية الفرنسية أصبحت تحدد في البرلمان"

وذكرت قناة "بي أف أم" الفرنسية أن ماكرون خلال اجتماع مجلس الوزراء أبدى غضبه من دعوة فيليب نواب حزبه "أوريزون" للانضمام إلى اليمين الفرنسي المعارض في المقترح الذي تقدموا به لإلغاء اتفاقية 1968.

وقال ماكرون وفق التسريبات "لم أكن أعتقد أن السياسة الخارجية الفرنسية أصبحت تحدد في البرلمان"، في إشارة إلى أن هذا المجال كان دائما من اختصاص الرئاسة الفرنسية.

وكان حزب الجمهوريون الفرنسي بقيادة إيريك سيوتي خلال يوم خاص بالمبادرات التشريعية لليمين الفرنسي في الجمعية الوطنية (البرلمان)، قد طرح مقترح إلغاء الاتفاقية، ودعا فيليب رغم أنه ضمن الأغلبية الرئاسية نواب حزبه للتصويت مع اليمين.

وسبق لإدوارد فيليب أن أبدى في حوار له مع قناة "تي أف 1"، معارضته للإبقاء على نص اتفاقية 1968 على اعتبار أنه "لم يعد منطقيا العمل به في سنة 2023."

وطالب فيليب  وهو مرشح محتمل للرئاسيات الفرنسية سنة 2027 بإلغاء النص حتى مع المخاطرة بالتسبب في قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر.

وأشار إلى أن سياق التوقيع على هذه الاتفاقية مختلف تماما فقد كان هناك في ذلك الوقت "نمو اقتصادي قوي" و"رغبة في تنظيم وصول المواطنين الجزائريين إلى فرنسا، وهو ما لم يعد مطروحا اليوم حسبه.

وتنص اتفاقية 1968 على بعض الامتيازات للجزائريين منها حصولهم على شهادة إقامة لمدة 10 سنوات بعد 3 سنوات فقط من الإقامة مقابل 5 سنوات للآخرين، وحق الجزائري المتزوج من فرنسية في الحصول على شهادة إقامة لمدة 10 سنوات بعد عام واحد من الزواج وغيرها.